العلاج بالمشي

هل تريد أن يكون جسمك مرنا وأن تكون هادئ الأعصاب.. هل تريد أن تزداد قدراتك الجسمية والجنسية.. هل تود التخلص من الأرق وأن تزيد ثقتك بنفسك؟.. إذا عليك بالمشي.. هذا أحدث ما توصلت إليه الدراسات العلمية.. إن طبيعة الحياة الآن من حيث الجلوس الطويل وإنجاز كثير من الأمور دون الحاجة إلى الحركة، فضلا عن نوعية الأكل المشبع بالدهون والسكريات.. كلها تقود إلى زيادة الوزن وعدم الرغبة في الحركة ثم لا قدر الله الوقوع في كثير من الأمراض.. المشي لا يحتاج إلى أجهزة ولا يتطلب أي أدوات وإنما يحتاج إلى عزيمة فقط، كما أنه من المهم المداومة على المشي للمحافظة على نشاط وحيوية الجسم وكما تقول العرب – من ترك المشي تركه المشي - فالمشي بانتظام يجعل الإنسان قادرا على تحمل أعباء الحياة بما فيها من مواقف انفعالية أو عصبية.. نعم لا نستطيع أن نقول إن المشي يطيل العمر، لكننا نقول وبكل ثقة إنه يساعد وبشكل فعال على جودة الحياة خاصة في المراحل المتقدمة من العمر.. وحسنا ما قامت به بلديات المدن في المملكة من إنشاء مضامير خاصة بالمشي.. ونشير في عجالة إلى أنه من الأمور التي يحسن الأخذ بها عند المشي أن يكون الجسم مستقيما متوازنا، والذراعان مرتخيتين والرأس ثابتا ومرتفعا قليلا واليدان مبسوطتين وعدم الضغط بقوة على القدمين مع الدفع بالأصابع إلى الأمام والتنفس بعمق لتحقيق الشعور بالسعادة الذي ثبت أن المشي يحققه.. ولا شك أن وجود عدد من التطبيقات الآن في الأجهزة الذكية التي يمكنها تحديد المسافة التي تم قطعها والمدة اللازمة لذلك وعدد السعرات المحرقة يعطي دافعا قويا لاستمرار المداومة على المشي.. وقد نشر أخيرا أن الاقتصاد العالمي قد يتعزز بما يصل إلى مائة مليار دولار لو نجح أصحاب العمل في تشجيع عامليهم على اتباع القواعد الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بممارسة الرياضة.. كما توصلت إحدى الدراسات إلى أن المشي يوميا لمدة ربع ساعة إضافية أو الجري الخفيف مسافة كيلومتر واحد فقط بشكل متواصل كل يوم سيعزز الإنتاجية ويحسن النمو الاقتصادي.. وأخيرا فإنه من المؤكد أنه وإن كان المشي ليس له تكلفة مادية في حد ذاته إلا أن مردوده الاقتصادي واضح جدا لا على مستوى الفرد فحسب بل على مستوى المجتمع والدولة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي