محطات القلق اليومية
النيات الطيبة هي الطريق الأقصر لتحقيق الأهداف النبيلة. لكن هذه ينبغي أن يصاحبها عمل دؤوب. وذهنية إيجابية، لا ترتهن إلى الطرح السلبي. وهذا الأمر يمثل قاعدة من قواعد النجاح.
البعض يكابد القلق اليومي، ولا يكاد هذا القلق يفارقه. يخاف من أشياء لم تأت. ويتوهم حدوث أمور بعضها غيبي. ويزيد سلبية الذين يحيطون به من أناس يمثلون عاملا معيقا له في مسيرته، سواء كان هذا الشخص شابا طموحا يهدف إلى أن يكون من رواد الأعمال، أو فتاة ترغب في أن يكون لها شأن في العمل العام. هؤلاء يمكن أن يعيق طموحهم نصائح أو ثرثرات من إنسان سلبي. يطرح دوما أفكارا عامة تكرس التثبيط واليأس.
وهناك طيف من الناس لا تفارقه توقعات الأبراج، ويقرأها بنوع من اليقين. هذه الأبراج تصوغ يومه، وتجعله أسيرا لكل ما فيها من تحذيرات وهمية.
المحصلة النهائية لكل هذه التصرفات، الارتهان إلى السلبية، وتراجع العزيمة على الإنجاز.
المؤكد أنه توجد في عالمنا المعاصر، محفزات متاحة للإنجاز والنجاح، وفي المقابل فإن المؤثرات السلبية موجودة، وهناك من يروج لها.
التعرض للمحفزات الإيجابية يزيد همة الإنسان، ويجعل تفكيره إيجابيا. والارتهان إلى السلبي، يجعل الأمور تنعكس على شخصية الفرد.
في مواقع التواصل الاجتماعي، تمثل المتابعة لمن يهتمون بالطرح الإيجابي البناء، أمرا مهما جدا. أحيانا قراءتك لعبارة سلبية تفسد يومك، وتجعلك منهكا وزاهدا بالإنجاز.
لذلك تتواتر النصائح، لا تجالس أصحاب الذهنيات السلبية، ولا أولئك الذين لا يتقنون سوى الانتقاد. الشخص الذي لا يرى سوى النصف الفارغ من الكوب، لا يصلح أن يكون جليسا دائما لك، ولا يصلح أن يكون قدوة للآخرين. هذا يهدر وقتك في مناقشته، ويزيد توترك.
اجعل الجزء الأكبر ممن يحيطون بك إيجابيين، هؤلاء يمنحونك تحفيزا أنت تحتاج إليه دوما.