«معادن» و«فوس آجرو الروسية» توقعان اتفاقية تعاون استراتيجي

«معادن» و«فوس آجرو الروسية» توقعان اتفاقية تعاون استراتيجي

وقعت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" وشركة فوس آجرو القابضة الروسية اتفاقية تعاون استراتيجي، امتدادا لمذكرة التفاهم، التي أبرمتها الشركتان خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ــ أيده الله ــ السابقة إلى روسيا الاتحادية. ويأتي توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي، تحقيقا لرغبة الشركتين في توسيع وتعزيز مجالات التعاون بينهما، مع دخول صندوق الاستثمارات الروسي كطرف ثالث في الاتفاقية.
وسيعمل أطراف اتفاقية التعاون الاستراتيجي على بحث فرص التعاون للدخول في مشاريع تطوير صناعة الأسمدة الزراعية حول العالم، تزامنا مع ما تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين من تنسيق في مختلف المجالات وبناء علاقات استراتيجية في جميع المجالات.
وأبدت الشركتان خلال الفترة الماضية تفاهمات مختلفة من خلال استمرارية التعاون في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية الزراعية وتبادل الخبرات التقنية، والزيارات الفنية، وهو ما أفضى إلى الرغبة في توسيع مذكرة التفاهم الحالية.
وسيشكل دخول صندوق الاستثمارات الروسية عنصر دعم كبيرا في بحث فرص التعاون والشراكات الاستراتيجية بين الجانبين، وستعزز المذكرة الجديدة تبادل الخبرات التقنية لزيادة كفاءة الإنتاج وجودة التصنيع، والعمل على توسيع نطاق استخدام الأسمدة الفوسفاتية الزراعية صديقة البيئة عالميا، وهو ما يرفع بدوره من احتمالية الدخول في استثمارات مشتركة في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وكان فريق روسي، قد زار في تموز (يوليو) الماضي مدينة رأس الخير الصناعية، واطلع على منظومة مشاريع معادن وقدراتها على صياغة خطوط الإنتاج بقدرة تكاملية من الموارد التعدينية الطبيعية وصولا إلى المنتج النهائي، فيما يخطط فريق من معادن للقيام بزيارة ميدانية مماثلة لمصانع شركة فوس آجرو في غضون الأسابيع المقبلة. وتمتلك "معادن" مع شركائها العالميين باستثماراتهم الأجنبية المشروعات والمجمعات الصناعية المتكاملة، في كل من مدينتي رأس الخير الصناعية ووعد الشمال للصناعات التعدينية من خلال تحالفات دولية ضخمة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية لمجمعات معادن لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية الزراعية 6.15 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية. كما أعلنت "معادن" أخيرا عن مجمعها الثالث لتصنيع الأسمدة الفوسفاتية الزراعية، الذي سيضيف ثلاثة ملايين طن للطاقة الإنتاجية، ما يضع المملكة ضمن أكبر ثلاثة منتجين ومصدرين لأسمدة الفوسفات في العالم، ما سيعزز مكانتها كلاعب استراتيجي في تعزيز استقرار الأمن الغذائي العالمي.
وتدير الشركة مشروعين للفوسفات، أحدهما في مدينة رأس الخير الصناعية تبلغ طاقته الإنتاجية ثلاثة ملايين طن من الأسمدة، والثاني بطاقة مماثلة في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، كما شرعت في إنشاء مشروع ثالث للفوسفات من المقرر أن يضيف حال استكماله ثلاثة ملايين طن أخرى؛ ليرفع بذلك إنتاج الشركة من الأسمدة الفوسفاتية إلى تسعة ملايين طن.
واستحوذت الشركة أخيرا على مجموعة ميريديان الإفريقية المتخصصة في خطوة استراتيجية مهمة لبناء قنوات توزيع عالمية لمنتجات الأسمدة الزراعية، في وقت تعمل فيه الشركة على ترسيخ اسمها كأحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاتية الزراعية في العالم.
وبلغة الأرقام، فإن إنتاج "معادن" من الأسمدة الزراعية يسهم في تسميد نحو 70 مليون هكتار من أراضي زراعة الحبوب، التي يقدر إنتاجها بنحو 200 مليون طن من الحبوب تكفي لغذاء نحو 500 مليون إنسان سنويا. وتمتد شبكة تصدير منتجات معادن من الفوسفات ومشتقاته إلى الدول الآسيوية، وأستراليا، وشرق إفريقيا، وجنوب أمريكا "اللاتينية".

الأكثر قراءة