تسعير الوقود
يسألني صاحبي عن تكلفة التذكرة بين مناطق السياحة والمدن الأخرى، نبحث معا لنجد الأسعار عالية وأعداد البدائل المتاحة محدودة. هذه الإشكالية السنوية التي يعانيها كثير من السياح في كل مكان تتم معالجتها بوسائل عديدة في دول العالم. أهم الوسائل توفير البدائل المريحة التي يمكن أن تخفض الضغط على الرحلات الجوية، وتضمن في الوقت نفسه خدمة غير متقطعة لمن يبحثون عن النزهة في المواقع الجذابة.
الواقع أن توافر وسائل المواصلات المناسبة التي تتوافق مع إمكانات أغلب المسافرين يضمن مزيدا من الزوار لكل المواقع السياحية، وهذا بحد ذاته مشجع للاستثمار في المشاريع السياحية، وهو ما نبحث عنه.
مع الواقع الذي نعيشه ووجود المناطق السياحية في مواقع لا تصلها خدمات القطارات، بل وما زالت مشاريع توفير هذه الخدمات غير واضحة الملامح، نحن بحاجة إلى نشاطات عديدة تحقق الراحة والوفرة والسهولة التي يحتاجها المسافر.
المعلوم أن أغلب السياح يستخدمون الطرق البرية في الذهاب والمجيء، وهذا يعني الحاجة إلى عناية أكبر بهذه الطرق، وجعل عملية السفر عن طريقها جاذبة وهذا أمر مهم سواء في نواحي الأمن أو التكلفة. عندما نتحدث عن السفر عن طريق البر الذي أصبح مع التسعيرة الجديدة للوقود قريبا من تكلفة السفر بالطيران نحتاج إلى مراجعة ما يمكن عمله لحل إشكال كهذا.
واضح أن عملية الموازنة بين تكلفة الوقود وما يدفعه المستهلك مهمة، لكننا بحاجة إلى بدائل تضمن الاستفادة من الأفكار الجديدة، ومن ضمنها ما اقترحه زميل عندما عرض رؤيته للأمر. يتلخص مقترح الزميل في صرف بطاقات وقود للمواطن لعدد معين من الليترات لسياراته الخاصة، حيث يحصل على الوقود بسعر تشجيعي وهذا مخصص للمواطن ويمكن ضبطه بوسائل عدة.
توفر الخدمة للمواطن ولسيارة واحدة باسمه على أن يحضر هو إلى محطة الوقود ويتم التحقق من بياناته بطريقة تقنية سريعة لا تعيق عملية التعبئة. يحصل المواطن على السعر الخاص لعدد معين من الليترات لسيارة واحدة.
بهذه الطريقة تبقى وسائل ضمان الإيراد الجيد ضمن إمكانات "أرامكو"، ويعطي حافزا للمواطن، ويتم تسهيل حركة الناس، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالأسر التي تملك أكثر من سيارة واحدة.