2019 يسجل معدلات نمو قياسية لاستخدام تقنيات «مدى أثير» بأكثر من 172 مليون عملية مالية منذ مطلع العام

أحدث تفعيل تقنية الاتصال قريب المدى NFC ضمن منظومة خدمات الدفع الإلكتروني في المملكة، نقلة نوعية أسهمت في الدفع بمؤشرات الاعتماد عليها إلى مستويات غير مسبوقة، بالنظر إلى التطور اللافت الذي حققته في معايير تسريع عمليات الدفع، وسهولتها، ومعدلات أمانها المتقدمة.
وتقوم خدمة "مدى أثير" التي أطلقتها "المدفوعات السعودية" وتعمل وفق تقنية الاتصال قريب مدى NFC على مبدأ إجراء العمليات الشرائية لحاملي البطاقات البنكية المزودة بالخدمة بمجرد تلويح البطاقة أمام شاشة جهاز نقاط البيع ودونما حاجة إلى إدخالها بالجهاز، بحيث يتم سداد قيمة المشتريات التي لا تتجاوز قيمتها للعملية الواحدة 100 ريال وبحد أقصى 300 ريال في حال تعدد العمليات بصورة فورية وآمنة دون أن يتطلب ذلك إدخال الرقم السري أو البطاقة بالجهاز. وفي حال تجاوزت قيمة المشتريات للعملية الواحدة مبلغ 100 ريال، فإن جهاز نقاط البيع سيطلب إدخال الرقم السري لبطاقة العميل لإتمام العملية، وهو ما سيترتب عليه إعادة تعيين إعدادات الخدمة للاستفادة من رصيد العمليات المتاح دون الحاجة إلى الرقم السري.
وشكل تفعيل خدمة "مدى أثير" قيمة مضافة لحاملي بطاقات مدى المدعومة بالتقنية لدورها اللافت في زيادة سرعة إنجاز آلية الدفع للعمليات الشرائية، والمرونة الواسعة التي تتيحها الخدمة للاعتماد على الدفع الإلكتروني في العمليات ذات القيمة السعرية المنخفضة، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في توسيع قاعدة انتشار أجهزة نقاط البيع ضمن فئة جديدة من المتاجر التي تعنى بتقديم خدمات ومنتجات ذات قيمة منخفضة كالمقاهي ومطاعم الوجبات السريعة ومحطات الوقود ومحال البقالة، إلى جانب الأثر الذي أحدثته التقنية بسرعتها العالية من زيادة في الاستخدام ضمن الأماكن والمحال التجارية والخدمية التقليدية.
وتكشف الإحصائيات عن تسجيل إقبال ملحوظ خلال عام 2018 على خدمة الدفع "مدى أثير"، التي جرى تفعيلها إلى جانب البطاقات البنكية على البطاقات الائتمانية التي تحمل شعار شركات الدفع العالمية، ما حقق بالتالي زيادة قياسية في حجم عمليات نقاط البيع الإجمالية المسجلة في المملكة مقارنة بالسنوات الماضية.











وعلى جانب آخر، فإن "خدمة أثير" حفزت معدلات الاعتماد على الدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية من خلال التطبيقات المبتكرة المتوافقة مع أجهزة الأندرويد كتطبيق madaPay، وكذلك مع أجهزة الآيفون من خلال خدمة Applepay، لتمكن مستخدم التطبيق من إتمام عمليات الدفع بصورة فورية وآمنة دون حاجة إلى حمل الأوراق النقدية أو البطاقات البنكية، مع الإشارة إلى نطاق القبول الواسع الذي تتمتع به أجهزة نقاط البيع في المملكة لإتاحة تطبيقات الدفع عبر الأجهزة الذكية، التي بلغت وفقا لآخر الإحصائيات المعلنة على حساب مدى في "تويتر" إلى 92 في المائة من مجمل الأجهزة المتوافرة في الأسواق.
فخلال العام الماضي بلغ حجم إجمالي عمليات "مدى أثير" المنفذة 169 مليون عملية، مقارنة بثمانية ملايين عملية تم تنفيذها في عام 2017، في الوقت الذي تم فيه خلال الأشهر الأربعة الأولى فقط من عام 2019 تنفيذ أكثر من 172 مليون عملية بواسطة "مدى أثير"، ليرتفع بذلك حجم الاعتماد على التقنية كوسيلة أساسية للدفع من قبل الأفراد. وفيما شكلت حصة العمليات المنفذة عبر خدمة مدى أثير خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 ما نسبته 36 في المائة من إجمالي عمليات نقاط البيع مقارنة بـ7 في المائة خلال العام الماضي 2018، في حين زادت تلك النسبة في شهر أبريل عن العام الحالي لتشكل ما نسبته 45 في المائة من إجمالي عمليات نقاط البيع التي تم تنفيذها خلال الشهر. وتعكس هذه المؤشرات اعتمادا متناميا من القطاعات المتعاملة بخدمة "مدى أثير"، نتيجة الكفاءة العالية التي تتيحها في إتمام العمليات الشرائية بمرونة وأمان وسرعة متفوقة.
فمنذ مطلع العام الحالي سجلت خدمة "مدى أثير" تناميا تدريجيا في حجم عملياتها لتتصاعد من 33,5 مليون عملية في شهر يناير الماضي وصولا إلى أكثر من 54,2 مليون عملية في شهر أبريل السابق وبنمو قدره 61 في المائة.
ويعد مواكبة البنوك السعودية للتطور المتسارع في تقنيات الدفع الإلكتروني من المحركات الرئيسة الداعمة لمعدلات الإقبال عليها كبديل للتعاملات النقدية. حيث شهدت البنية التحتية لشبكة نقاط البيع نموا في نطاق انتشارها ضمن قطاع واسع من المتاجر، ولا سيما خلال السنوات الأخيرة. وبحسب الإحصائيات فقد بلغ حجم نقاط البيع التابعة للبنوك السعودية خلال الربع الأول من العام ما مجموعه 363,788 جهازا مقابل 313,180 جهازا في الربع المقابل من عام 2018 وبارتفاع نسبته 16.1 في المائة، فيما أضافت البنوك منذ مطلع العام ما يزيد على 12 ألف جهاز جديد.
وتمنح البنوك السعودية من المزايا والمحفزات أمام المتاجر والعملاء لتعزيز استخدام نقاط البيع في إتمام عمليات الدفع عوضا عن الأوراق النقدية التقليدية وترسيخ ثقافة الدفع الإلكتروني، ومن بينها: الإعفاء من رسوم تركيب الأجهزة، والصيانة المجانية على مدار الساعة، وتزويد المتاجر بمستلزمات الأجهزة بصفة دورية، برسوم رمزية يتحملها التاجر يتم استقطاعها على تنفيذ كل عملية شرائية من خلال بطاقات مدى، إلى جانب سلسلة من المكافآت التشجيعية والعروض التي تمنح للعملاء من حملة بطاقات "مدى".
كما يرجع معدل الإقبال المضطرد على تقنيات الدفع الإلكتروني في المملكة وعلى نحو يسابق متوسط المعدلات العالمية، إلى بيئة التعاملات المالية الإلكترونية الآمنة والمرنة في المملكة، التي تعد واحدة من أقل دول العالم تسجيلا لعمليات الاحتيال والاختراق علاوة على تقدم تقنياتها وأنظمتها ذات الصلة بالمدفوعات الرقمية.