رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الرابط الخفي بين الأرض والبشر

هل تتفوق بعض الحيوانات والطيور والحشرات في قدراتها على البشر أم أن البشر هم الجنس المتفرد؟!
فالطيور مثلا تعرف طريقها في الجو وتجوب الكرة الأرضية دون أدنى غلطة في اتجاهاتها في أسراب تسر الناظرين، والحيتان والدلافين وجراد البحر والقواقع تعرف طريقها في البحر وأماكن هجرتها وتوالدها وكذلك نحل العسل وحتى الديدان نتيجة وجود خاصية مميزة لديها جميعا وهي شعورهم بالمجالات المغناطيسية وتحديد جهة الشمال مثل البوصلة!
فهل تستطيع أنت معرفة أين أوقفت سيارتك في مواقف السيارات أو مكان تزوره لأول مرة دون الاستعانة بالعم "جوجل" والاعتماد فقط على شعورك المغناطيسي؟!
هذه القدرة أشغلت كثيرا من العلماء وأجروا عديدا من الأبحاث على البشر ومنهم البريطاني روبن بيكر الذي قال إن لدى البشر إحساسا فطريا بالاتجاهات لاحتواء الجيوب الأنفية على خصائص مغناطيسية. وقابل الباحث جوكير سكفينك بحث روبن بالرفض لوجود مؤثرات خارجية وإشعاعات وموجات راديو في مكان التجربة!
وقام جو بعدها بإجراء التجربة في صندوق معدني معزول ومظلم وضع فيه المتطوعين وقاس موجاتهم الدماغية عند تعرضهم لحقل مغناطيسي ليلاحظ انخفاض موجات ألفا - وهي موجات دماغية تحفز الجسم على الاسترخاء وتزداد وتنشط عندما يكون المخ في حالة استرخاء لا شيء يشغله - وهذا دليل على أن الدماغ يعالج شيئا ما!
من هنا اكتشفوا أن لدى البشر حاسة ضامرة تشبه البوصلة الداخلية تمثل الحاسة الـ11 لدينا فقدناها مع مرور الزمن بسبب تغير نمط الحياة وتداخل الموجات المغناطيسية للأجهزة في فضائنا فتجعلنا أقل تمييزا لموجات الأرض ورسائلها لنا مثلما فقدان مهارتنا في حفظ الأرقام بعد ظهور الأجهزة الذكية ومهارة إجراء الحسابات مع استخدام الآلات الحاسبة وغيرها!
ويفسر العلماء وجود هذه الخاصية لدى البشر بنظريتين:
الأولى، الاعتقاد أن مادة الميجناتيت - الحديد المعدني المغناطيسي - الموجودة في تركيب عظام الجيوب الأنفية للإنسان وفي الدماغ البشري حساسة جدا للمجالات المغناطيسية, وهي موجودة أيضا في مناقير الطيور, وخطم الأسماك!
النظرية الأخرى، وجود بروتين "كريبتوكروم" في شبكية العين الخاصة بالطيور والحيوانات، الذي يعمل مستقبلا للضوء الأزرق ويتحكم في الساعة البيولوجية وهو المسؤول عن نقل المعلومات المغناطيسية إلى المخ.
السؤال المهم، كيف نطور هذه الحاسة لدى البشر حيث يصبح لدينا ملاحون خارقون دون الحاجة إلى "جي بي إس" أو نجوم؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي