رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


طوارئ المستشفى

أتفهم أن يكون هناك كثير من العمل في أي مستشفى، وأن تكون غرف الطوارئ خلايا نحل من كثرة ما يصلها من الإصابات والحوادث كل يوم. أتفهم كذلك أن يكون الجميع في حالة من الانشغال تمنعهم من التواصل المثالي مع من يحتاجون إلى خدمات الطوارئ على مدار الساعة، لكن أن تكون المعاملة فجة بشكل يسيء للقطاع كله، ويؤدي لخطر على صحة المريض فذلك أمر بحاجة إلى مراجعة من قبل مخططي ومسؤولي هذه المنشآت.
لا يزال مفهوم "الملائكية" يعود إلى ذهني وأنا أشاهد أو أسمع عن كل واحدة من هذه المخالفات، ليقارن عقلي الظاهر بين ما نمليه على أنفسنا من المفاهيم وما يصدمنا به الواقع عندما نحتاج إلى هذه "الملائكية". ذلك أن أي شخص يذهب إلى أي مشفى لا يذهب إلا مضطرا؛ إذ يأخذ الموقف من وقته ونفسيته ما يأخذ وليس في الواقع بحاجة إلى ردة فعل تزيده إحباطا أو ألما. عندما جلست بجوار شخص في الطوارئ واكتشفت أنه هناك منذ ثماني ساعات بانتظار الفرج أيقنت أنه لا بد من إيقاظ شيء ما داخل الفرق الطبية الموجودة في المستشفيات، لكن حين طلب طبيب الطوارئ حضور مناوب التخصص الذي تحتاج إليه طفلة الرجل لينتظر أربع ساعات دون أن يحضر المختص، عندها علمت أنه لا بد أن يكون هناك خطأ فادح أدى لأمر كهذا في واحدة من كبريات المستشفيات.
هذه الحالة ليست معزولة أو بعيدة عن الواقع، وهي أخطر عند من يحتاجون إلى أطباء في تخصصات دقيقة أو من يُرفض دخولهم ويعودون لمنازلهم ليفاجأوا بانتكاسة المريض مرة أخرى وارتفاع خطورة حالته لتعود الدورة من جديد. يتأكد هنا دور المدير المناوب الذي ليس له من الصلاحيات ما يسمح له بالتصرف، قد تستدعي حاجة العمل إلى مديرين عدة، ولم لا؟
تذكيري هذا يبحث عن قرار مهم من إدارات المستشفيات للخروج من عقدة سوء العلاقة التي تكونت على مدى عقود بين هذه المنشآت والمستفيد الذي يجب أن يكون محور الاهتمام. كما يبحث عن تحول مهم في العلاقات الإدارية والصحية. يتبعها تطبيق حقيقي نشاهده ماثلا في واقع المستشفيات.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي