رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


صناع الأمل

الدعوات المنتشرة في كل المواقع والجمعيات التي تستهدف تعميم التعاون والتفاعل مع أصحاب الاحتياجات ومن يواجهون معاناة من أي نوع، أصبحت جزءا من تركيبة العمل الخيري العالمي، ولعل هذا يؤكد المفاهيم الإسلامية الأساس التي تبنى على البحث عن المحتاج والتعامل مع احتياجه والتركيز على الأقربين بشكل عام كمركزية ينتج عنها انتشار العمل الخيري في الأرجاء.
هذه الجهود العالمية تنال الجوائز التي تهدف لبناء الفكر التفاعلي الأساس وجعله جزءا من أخلاقيات الصغار التي ينشأون عليها لنتحول في النهاية إلى مجموعة من التفاعل المنطقي مع المجتمع واحتياجاته. هنا تتأكد أهمية الدفع بالمفاهيم والأخلاق كجزء من العمل التربوي في المدارس ومكونات المجتمع التي تغرس المفاهيم في عقول وقلوب الصغار.
بهذا تتحول المدارس إلى حاضنات للفكر المستنير والإنساني الخلاق الذي يشعر بهموم الآخرين ويتفاعل معها كجزء من تركيبته الأساس، هنا نتذكر الوضع الذي عشناه قرونا طويلة كدعاة للخير والمحبة وهو الأمر الذي جعل الإسلام ينتشر في كل أنحاء العالم بدون حد السيف.
الفضيلة يستشعرها المسلم ويتبناها ويهدف للوصول إليها كجزء من متطلبات بناء الشخصية المسلمة التي تهدف للتفاعل، وليس بناء المقارنات التي منها تنشأ حالات الكراهية والعداء المجتمعي التي عاناه العالمان الغربي والشرقي عندما حول العمل الخيري إلى وسيلة للتهرب من الضرائب وتقليل التكاليف في الحياة.
من هنا ظهر كثير من منظومات العمل الخيري التي تهدف لسد الاحتياج فقط، وضمان حياة كريمة للجميع لنعيد صياغة الفرص لكل المحتاجين وندفعهم لتحقيق كل ما يمكن أن يحققوه في حياتهم. الفرص الجديدة التي تتيحها مثل هذه المفاهيم تعيد صياغة المستقبل وترسم الطريق الجديد أمام كل الناس، وهو ما يمكن أن نراه في كثير من الحالات التي حصل فيها المحتاجون على فرصة جديدة فصنعوا من قدراتهم عبقرية عظيمة.
هذا هو السبب الحقيقي وراء مجانية التعليم والمعونات الاجتماعية التي تقدم للطلبة المحتاجين وهو ما أنشأ كثيرا من الفرص لأبناء هذه البلاد الفقراء في بدايات تكوين هذه الدولة، ولعل الجلوس مع بعض كبار رجال الأعمال ومسؤولي الدولة يذكر من يبحث عن فوائد دعم العلم وتوفير الحياة الكريمة لكل المحتاجين ليصنعوا مستقبل بلادهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي