الفن
تأليف: بول جيزيل، ترجمة: الدكتور محمد بهجت، من إصدار: دار المحرر الأدبي، ومما جاء في مقدمة الكتاب: في شهر مارس من عام 1925 أسعدني الحظ بالوقوف بباريس مدينة الفن والجمال والنور لأيام قلائل جعلت همي خلالها ارتياد المتاحف والدور والمعارض التي تزخر بأشتات الفنون، التالد منها والطريف. وكنت انتهب بعيني وقلبي تلك الروائع الفريدة، وأحاول جهدي استيعابها واستذكار ما دق من محاسنها ومفاتنها ولكن هيهات! وكان من بين ما راعني وملك على قلبي ومشاعري أعمال المثال العظيم رودان، ثم غادرت مهد الفن والجمال آسفا، ولم أنقع صدى نفسي الهيمانة من نمير ذلك المنهل الصافي العذب. غادرته وبالحلق غصة، وبالقلب لوعة، إلى بلاد الثروة والمال والجاه - إلى أمريكا العظيمة. واستقر بي المقام بولاية كاليفورنيا، قبالة مدينة سان فرنسيسكو - عروس المحيط الهادئ، حيث انصرفت إلى الدرس والتحصيل - تحصيل العلم والفن.