رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شخصية المملكة وهويتها

يهتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - باستحضار تاريخ نشأة هذه البلاد المباركة. وعندما يتحدث الملك - أيده الله - في لقاءاته عن هذه المسألة، يقدم رؤيته بحكم شغفه بتاريخ المملكة، وهو العارف بتفاصيل نشأتها، والمشارك الفاعل في حركة التحديث التي شهدتها البلاد منذ عهد المؤسس، يرحمه الله.
إن الحديث عن المملكة، يرتبط دوما بمسألة الهوية والأصالة والمعاصرة. هوية المملكة ترتبط بالدين الإسلامي، وبلادنا أنعم الله عليها بخيرات كثيرة، إذ إنها مهبط الوحي، وملتقى الحضارات الإنسانية.
ولقد تعززت الهوية السعودية من خلال أمور كثيرة، بينها: النسيج الاجتماعي الذي تمازج فيه أفراده من الشمال والجنوب والشرق والغرب والوسط. كما تعززت من خلال منظومة القيم والمبادئ الاجتماعية والثقافية المشتركة.
صورة المملكة وأرضها وشعبها، نحتاج إلى تكثيف تقديمها عبر المنصات العالمية في هذا الوقت بالذات.
لقد سبق أن جال متحف روائع آثار المملكة - على سبيل المثال - في أبرز متاحف العالم منذ انطلاقته في 2010، إذ بدأت تلك الجولات بمتحف اللوفر، لتنطلق بعدها إلى مجموعة من المتاحف العالمية في إسبانيا وألمانيا. كما كان للمعرض جولات في عدد من الولايات الأمريكية. وحط المعرض رحاله في الصين وكوريا الجنوبية واليابان. وفي السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تطل روائع آثار المملكة من خلال متحف اللوفر في أبوظبي.
وجود المملكة في مثل هذه المتاحف له آثار إيجابية مذهلة. إنه أحد ملامح قوتنا الناعمة التي تسهم في بناء صورة ذهنية مميزة.
وهو حتما أجدى من الإمعان في جلد الذات، وهذا أمر ألمحه هذه الأيام في بعض المقالات والتغريدات والنقاشات. وبعض هذا النقد يتناسى النجاح الذي تحقق حتى على منصات التواصل الاجتماعي التي كانت قد تعرضت للاختطاف من أناس يناصبون المملكة العداء.
حادثة القنصلية في تركيا كانت حدثا عارضا. من سبل معالجة تداعياته تقديم موروثنا الحضاري للآخر.

 

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي