رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


نباتات تنقذ العالم «2»

.. ومن النباتات التي وقفت قديما مع الإنسان واستخدمها كغذاء ولبناء مسكنه الخيزران أو البامبو الذي يعد النبات الأرضي الأسرع نموا في العالم حتى أن بعض أنواعه تنمو من اثنتين إلى ثلاث أقدام في اليوم مشكلة بساتين ساحرة. واليوم يعود الخيزران للساحة ليحل بديلا من البلاستيك ذلك القاتل الصامت للبيئة، حيث يظل بها لملايين السنين دون أن يتحلل!
كما أن الخيزران صالح للأكل، مفيد للبناء ويمكن استخدامه لصناعة المناديل والورق. ورغم أن هناك نباتات كثيرة يمكن أن تفي بالغرض إلا أن الخيزران لديه ميزة كونه عشبا معمرا ويمكن حصاده مرارا وتكرارا دون إعادة زراعته، ما يجعله مفيدا لمشاريع إعادة التشجير لعلاج الأراضي التي تدهورت بسبب الزراعة.
ثم يأتي بعده فاكهة الشتاء حين يحلو السمر قرب مواقد النار وتنبعث رائحة الكستناء أو "أبو فروة" لتضفي جوا من الألفة على ليل السهارى، عاش هذا النبات منذ مئات السنين مشكلا الغذاء الأساسي الأول في المناطق الجبلية من حوض البحر الأبيض المتوسط في جنوب أوروبا حتى أوائل القرن التاسع عشر، حيث كان يطحن كدقيق ويستخدم في الخبز.
وكونه نباتا معمرا بإمكانية أن يكون مصدرا غذائيا أساسيا يحسن من جودة البيئة بدلا من أن يحط من قدرتها، كما تفعل معظم النظم الزراعية الحديثة، أشجار الكستناء تزدهر في التربة الجافة والتربة غير الخصبة في المنطقة، حيث الحبوب لا يمكن أن تزرع على نطاق واسع. وبالتالي، فإن لديها القدرة على تحويل الأراضي الزراعية الهامشية إلى غابات منتجة!
ومع تفاقم مشكلة المياه عالميا يقف عديد من النباتات مع الإنسان لتوفر له ما يريد من الماء النقي دون الحاجة إلى مصانع ومحطات تحلية وتنقية، ومن أشهر النباتات التي تسهم في تنقية الماء وقتل المايكروبات فيه بنسبة 99.9 في المائة بذور شجرة المورينجا التي من مميزاتها سهولة زراعتها ومقاومتها للجفاف، استخدمها المكسيكيون في القرن التاسع عشر لهذا الغرض وكذلك عصارة أوراق نبات التين الشوكي الذي لا نعرف عنه سوى لذة طعم ثمرته، يحمله لنا القادمون من الطائف.
ما عليك سوى إضافة مسحوق بذور المورينجا أو مغلي ورق التين الشوكي للمياه الملوثة لتتحول إلى ماء نقي! هناك مليار شخص في البلدان النامية يستخدمون مياها غير معالجة وغير صالحة للشرب وإعداد الطعام والغسيل. ويقدر أن مليوني شخص، معظمهم دون سن الخامسة، يموتون كل عام بسبب الأمراض التي تسببها هذه المياه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي