رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حكاية سندس

لست شغوفا بمتابعة أخبار ما تم التعارف عليه باسم "الفاشونيستنات" اللواتي يتولين الدعاية للمنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولكنني توقفت عند الآثار التي ترتبت على تعليقات الفاشونيستا الكويتية سندس القطان فيما يخص العمالة الفلبينية هناك.
عبرت سندس في فيديو قصير على "إنستجرام" عن عدم قناعتها بضرورة حصول العاملة المنزلية على إجازة يوم في الأسبوع، معتبرة أن العاملة تعد جزءا من الأسرة وهي تعيش في المنزل وتشارك الأسرة في النزهات. كما تحدثت عن الاحتفاظ بجواز سفر العاملة، مشيرة إلى أن هذا أبسط حقوق الكفيل. هذا الفيديو القصير، تحول إلى قصة صحفية عالمية، تناقلتها CNN وBBC كما تناقلتها صحف ووكالات أنباء.
هنا نحن أمام وجهة نظر أصبحت قضية رأي عام. ثم تواصلت التداعيات بلجوء شركة التجميل التي تتعامل مع سندس لتسويق منتجاتها، بوقف التعامل معها لأن آراء سندس لا تتسق مع قيم الشركة.
هذا النموذج من الكويت، يقابله نماذج وصور سلبية عربية عدة وجدت طريقها إلى الإعلام العالمي، على غرار صور الصيد الجائر.
علينا أن ندرك، أن إيقاع العولمة، أصبح شأنا يخضع له حتى الفرد. قد يجد أي إنسان نفسه داخل كرة ثلج تتدحرج وتكبر، لأن له طرحا لا يتسق مع المفاهيم الإنسانية.
حكومات دول الخليج العربي والمملكة في مقدمتها، عملت على أن تتسق أنظمتها مع النظم والقيم الإنسانية العالمية. أفراد المجتمعات عليهم أيضا أن يدركوا أن العنصرية والطروحات التي تتناقض مع هذه الأنظمة لم تعد مقبولة.
لا جدال أن العنصرية داء عالمي. وكثير من العرب لديهم عنصرية تفوق ما هو موجود في دول الخليج العربي. ومع ذلك من المهم عدم مصادمة الرأي العام. هذا ما يفعلونه في الغرب. يتجملون في الظاهر بكل هذه القيم خوفا من سلطة القانون والرأي العام. هذا أقل شيء يمكن التطلع إليه. حذار أن تصبح يوما مادة لثرثرة وسائل الإعلام العالمية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي