وفي النهاية الصمت
ذكرياتنا وتاريخنا جذورٌ ضربت في أرضنا، في ذاكرتنا. كيف نقتلع جذوراً شبكتنا مع أجدادنا لنزرعها في أرضٍ أخرى، في ذاكرةٍ أخرى؟ هل المجهول يلائم جذورنا أم سنشهد على تلاشيها؟ تساؤلاتٌ نقف حائرين أمامها ترغمنا على التأمل بكنه التاريخ وجوهر الإنسان، رغم أولئك الذين يلوون ذراع الإنسانية ويزفون الموت لتكبيل الحريات وزج الحياة خلف قضبان الخوف. ليس الإرهاب سياسةً تبيح للدول التلاعب بالشعوب، بالإنسان الذي توسد حضن الوطن وغفا بأمانه ليصبح اللجوء غايته، وهل يمكن أن ترادف مفردة اللجوء كلمة الوطن؟ هل ستنبض الحياة في لاجئٍ ترك خلفه الوطن، ترك نفسه في الوطن. اللجوء.. كلمةٌ كثر تداولها. البنت الحرام لعهر الإرهاب والسياسة. كلمة باتت تهددنا مهما خلنا أن شتان ما بيننا، ستدنو على حين غرة وتنتشل الوطن بمخالب مسمومة وتركلك على أرصفة اللجوء الذليلة بانتظار أن يتصدقوا بالوطن البديل، والبديل لن يحل يوماً محل الأصيل، وستلعب الريح فينا أبداً.