محللون: فوز حزب الله بانتخابات لبنان لا يعني انفراده بالقرار
فيما أظهرت نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية فوز حزب الله وحلفائه بأكبر مقاعد مجلس النواب (البرلمان)، في مقابل تراجع عدد مقاعد تيار المستقبل، أكد محللون مهتمون بالشأن اللبناني، أن فوز حزب الله لا يعني انفراده بالقرار وتحكمه المطلق في مقدرات الأمور في لبنان.
وقال المحللون إن تصوير نتائج الانتخابات على أنها تعني تحكم حزب الله وحلفائه في القرار اللبناني يعتبر أمرا مبالغا فيه، ويوحي بالانهزامية، وهو ما يسعد خصوم المملكة في لبنان وإيران، ويحبط حلفاءها، مشددين على أن هدف تحقيق أغلبية تتحكم في البرلمان لم يتحقق بسبب وجود ثلث معطل.
وأوضح المحللون أن القانون الانتخابي الجديد (النسبي) صمم ليعطي الأكثرية النيابية لتحالف أحزاب (التيار الوطني الحر - حركة أمل - حزب الله - المردة) بحيث يحصلون على أكثر من ثلثي مقاعد البرلمان ليسيطروا على الحكومة، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه، حيث ما زال لدى النواب الوطنيين أكثر من ثلث المقاعد النيابية، ولديهم القدرة دستوريا على تعطيل القرارات التي لا تتوافق مع المصلحة اللبنانية الوطنية.
ولفت المحللون إلى أنه في السابق كان لدى الوطنيين أكثرية، ولدى حزب الله وحلفائه ثلث معطل، وتم استخدام الثلث المعطل لسنوات، ما يعني إمكانية استخدامه في مجلس الوزراء القادم.
وأكد المحللون أن الجولة الحاسمة ستكون بعد تسمية رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وهي محسومة بشكل كبير لبري والحريري، وبعدها تأتي المعركة الحقيقية بتشكيل مجلس الوزراء بناءً على الكتل النيابية وتوزيع الوزارات السيادية، وهنا إما أن يحصل الوطنيون على ثلث وزاري معطل، بناء على حصتهم في مجلس النواب، أو يتم الالتفاف والتلاعب على هذا الحق، وحينها لكل حادث حديث.
وشدد المحللون على أن الأمر المهم حاليا هو الحفاظ على تماسك تحالف الوطنيين وانتظار أي متغيرات في الوضع الإقليمي (إيران - سوريا - إسرائيل) التي قد تغير خريطة التحالفات.