رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


رسالة لشركة سمة

قلت أكثر من مرة، إن كون القطاع الخاص يعتمد على تحقيق الأرباح، لا يعني أبدا تخليه عن مسؤولياته الاجتماعية.
الحقيقة أن كل قطاعنا الخاص ــ إلا من رحم الله ــ لا يعطي للمجتمع الاستحقاقات التي يحققها القطاع الخاص في أوروبا وأمريكا.
يندر أن تجد بنكا يبني حديقة أو ساحة للألعاب في الحي الذي ينشئ فيه فرعا. بل إن هذه البنوك تعتبر أن وجودها في هذا الحي أو ذاك تفضلا منها، وهذه مغالطة لا يسوغ أن يرددها أي مسؤول في هذا المصرف أو تلك الشركة.
توقعت أن يتسابق القطاع الخاص لتكريم جنودنا المرابطين في الحد الجنوبي، أسوة بالحكومة التي كانت ولا تزال تقدم كثيرا من الدعم والتقدير لهم.
لكن قطاعنا الخاص ــ في غالبيته ــ لا يزال مع الأسف يتلكأ ويتباطأ وكأنه ينتظر أن يأتيه توجيه مباشر من الدولة، وهذا أمر معيب للغاية.
بوضوح شديد: إن على بنوكنا وشركاتنا الكبرى أن تعلن عن مبادرات حقيقية تجاه جنودنا المرابطين على الحدود. إذ لا يصح أبدا أن يأتي بنك أو شركة فتتسبب في إيقاف خدمات أي منهم فقط لأنه تأخر عن سداد فاتورة هاتف أو كهرباء أو سيارة.. إلخ .
علينا أن نتعامل مع هؤلاء بنظرة فيها مرونة أكبر. وأنا هنا أخاطب الشـركة السـعودية للمعلومـات الائتمانيـة "سـمة" وهي الجهة التي تسهم في إيقاف الخدمات، وأتمنى عليها ألا تكون عونا للقطاع الخاص على ممارسة مثل هذا السلوك الذي لا يسوغ أبدا في مثل هذا الوقت. إن إيقاف الخدمات أمر مربك لأي إنسان، فما بالك إن كان في مهمة وطنية لا تتيح له متابعة مثل هذه الأمور.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي