مستقبل المملكة
زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة، تحمل في ثناياها برنامج عمل يؤسس لمجموعة من الفوائد والمزايا التي ستستفيد منها المملكة وأبناؤها وبناتها.
هذه هي الصورة الحقيقية للزيارة، التي لم تقتصر على الشكل البروتوكولي، ولكنها امتدت لتشمل عملا متواصلا ومضنيا من أجل فتح آفاق استثمارية وصناعية وتربوية وتعليمية وترفيهية.
وفي كل منحى من المناحي السابقة هناك مزيد من فرص المعرفة والاستثمار والعمل لأبناء وبنات المملكة، وهناك خير ونماء يشمل كل منطقة من مناطق البلاد.
رحلة ولي العهد تستغرق أسبوعين، وقد تضمن برنامجها لقاءات واتفاقات مع أقطاب الشؤون العسكرية والأكاديمية والتقنية والثقافية والترفيهية.
لا يخلو المشهد من قراءات سلبية، يصر خصوم المملكة على تسريبها وتكريسها، وهذا افتراء تعودنا عليه، وإحدى هذه المزاعم تتمثل في أن المملكة تهدر أموالها بهذه الطريقة.
والحقيقة أن هذا الكلام مردود عليه، فـ "رؤية المملكة 2030" وأيضا برنامج "التحول الوطني 2020" حدد سلسلة من البرامج التي يتوجب تفعيلها لتحقيق "الرؤية".
وقد انفتحت المملكة على مختلف دول العالم، وأبرمت سلسلة اتفاقيات دولية من أجل تفعيل "الرؤية"، ولا شك أن صانع القرار في بلادنا كان ولا يزال يستحضر إخفاقات خطط التنمية في عدد من دول العالم. لم يكن العيب في تلك الخطط، لكن العيب في إخفاقات التنفيذ، والخوف من بعض الخطوات التي تحمل تحديات كبرى.
عندما تستمع إلى الأمير محمد بن سلمان وهو يتحدث، وعندما تراه وهو يعمل، تدرك أن صياغة مستقبل المملكة تنسجها رؤية حصيفة لشاب جسور، يساعده فريق مخلص شاب في معظمه، يحمل طموحات كبيرة، من أجل بناء وطن شامخ، يرفل أبناؤه وبناته بالنماء والرفاه.
وهو ينظر إلى إنجازات الماضي التليد الذي أسسه الملك عبد العزيز وأكمل بناءه الملوك الميامين من أبنائه يرحمهم الله جميعا وانتهاء بوالده العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، الذي أوكل إلى ولي عهده صياغة "الرؤية" والعمل على تحقيقها من أجل تحقيق الرفاه والنماء لهذا الشعب الكريم.
إن مستقبل أبناء المملكة وبناتها خيار استجابت له القيادة وأولته اهتمامها، فكانت هذه "الرؤية" المباركة التي نرى هذه المساعي المتواصلة لترجمتها إلى عمل حقيقي على أرض الواقع.