رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


مصير واحد

تعكس الأزمات والتحديات حجم متانة العلاقات حكاما وشعوبا. وأثبتت المملكة والإمارات العربية المتحدة على مر السنوات الماضية بما لا يدع مجالا للشك قيادة ومواطنين عمق وشائج المحبة بين الوطنين التي تضرب أطنابها عميقا في جذور القلوب.
نزور الإمارات الشقيقة ونشعر أننا نتجول في المملكة منذ ابتسامة موظف الجوازات الأولى حتى مغادرتها ونحن نأمل أن نبقى أكثر. نحس أننا في وطننا من فرط كرم الوفادة وحسن الضيافة التي نلمسها من الجميع بلا استثناء.
فظلت الإمارات بمختلف إماراتها المزدهرة الخيار السياحي الأول لمعظم المواطنين الذين وجدوا فيها الوجهة الأكثر دفئا ورحابة.
وفي أحلك الظروف كانت الإمارات هي الشقيق الذي يأتي في الموعد تماما بلا تردد أو تسويف. يضحي بالنفس والنفيس من أجل مواقف راسخة لا تقبل التشكيك.
العلاقة الكبيرة بين القائدين خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ خليفة بن زايد ظلت مثالا يحتذى. وينسحب الحديث على العلاقة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد التي أثمرت عن شراكة استراتيجية وتنسيق متبادل حقق ويحقق الكثير من الأهداف المشتركة بسلاسة وانسيابية بلا ضجيج. لا تحتاج إلى تحليل عميق لتكشف عن حجم الثقة المتبادلة بينهما، وحجم أواصر المودة التي تربطهما يكفيك أن تتصفح كيف يستقبلان بعضهما بعضا بحفاوة وحرارة وتقدير فتدرك أنهما يجسدان الشعبين السعودي والإماراتي في شخصين. فهذا التقارب والتفاهم يؤكد أن القادم أجمل وأزهى.
لقد برهنت التحديات الجسيمة التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية أن العلاقة بين البلدين ليست عابرة، علاقة المصير الواحد.
الأمر لا يقتصر على القيادتين فحسب، بل على الشعبين كذلك. تمتلئ شبكات التواصل بكلمات المودة والاحترام المتبادلة التي تجسد أن المحبة متأصلة في الجذور والخلايا.
أدام الله هذا التوافق والانسجام والتناغم فهو يكرس لشراكة باتت مضربا للمثل في أسلوبها ومنهجها. عاشت المملكة والإمارات وطنين يصعدان إلى القمة بتعاضد وتكاتف كبيرين، لا يقف في طريقهما أحد، متسلحين بالعزيمة والإيمان والتلاحم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي