رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


المرأة .. التمكين والقيادة

بادرت أكثر من جامعة في المملكة إلى الإعلان عن عزمها فتح مدارس لتعليم المرأة قيادة السيارة. هذه خطوة مهمة.
وكنت قد كتبت سابقا أن من الضروري أن تباشر هذه المدارس مهمتها قبل بدء الموعد الرسمي المحدد للسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة.
وقد استبشرت بالأمس وأنا أقرأ في «عكاظ» أن شهر آذار (مارس) المقبل ــ بعد نحو أربعة أشهر تقريبا ــ سيشهد انطلاق مدارس تعليم قيادة السيارة للنساء.
الحقيقة أن الأثر المعنوي الكبير الذي حققه هذا القرار، لا يقل عن الأثر المادي. لا تزال أصداء قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة وقرارات أخرى تلقى تفاعلا إيجابيا من الإعلام العالمي.
وتحظى الخطوات الجادة التي اتخذتها المملكة من أجل تمكين المرأة بتقدير كبير محليا وعالميا.
قيادة المرأة للسيارة ستعطي مرونة أكبر للأسرة، ويمنح الأم والزوجة والابنة المرونة من أجل قضاء أمورهن دون الاحتياج إلى سائق دائم أو مؤقت.
مستقبلا ستتقلص ظاهرة التأخر الصباحي بسبب التوصيل للمدارس، وكذلك ظاهرة الخروج قبل أو بعد صلاة الظهر بسبب إحضار الأبناء من المدارس.
هناك رهان كبير على أن قيادة المرأة للسيارة سوف يمنح المجتمع فرصة لالتقاط أنفاسه، ويجعل السائقين يستحضرون مسائل السلامة، ويخففون من السرعة ومن المخالفات غير المبررة.
الشيء الأكيد أن المرور، مع منظومة العقوبات والآليات الجديدة الخاصة بذلك، سيكون صمام أمان.
عام 2015 بلغ مجموع وفيات المرور من السعوديين أزيد من عشرة آلاف روح. نحن نتطلع في ظل "رؤية المملكة 2030" إلى إيجاد مبادرات تؤدي إلى تقليص الوفيات إلى المئات أسوة بدول أوروبية. هذا الأمر ليس مستحيلا، إذا توافر الحزم والردع اللازمان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي