مع المتعافين من الإدمان

كل عام وبتوجيه من وزير الداخلية - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات - يتم تحجيج المتعافين من آفة المخدرات. هذا العام شارك 120 من المتعافين في هذه الرحلة الميمونة لأداء فريضة الحج.
القصة لا تقتصر فقط على استضافتهم، المعنى أعمق والقضية لها فوائد جمة. في مقدمة هذه المسائل تعزيز القيم الروحية الموجودة لديهم، وتأكيد خطوات اندماجهم الكاملة في تفاصيل الحياة الاجتماعية اليومية، مع إبعادهم عن البيئة التي قد تكون أوصلتهم إلى الإدمان، وإكسابهم معارف وصداقات بديلة عن الصداقات السابقة. هذه أمور تتعزز من خلال مثل هذه الرحلات، إلى جانب الدعم الذي تقدمه نبراس للمتعافين من الإدمان.
هناك خبر نشرته بعض الصحف، ومر بشكل عابر، ولكنه يمثل ملمحا مهما في مسألة إعادة بناء شخصيات إيجابية تتمتع بالمواطنة الصالحة التي تتوازى مع جهود الآخرين. قال الخبر، إن نزلاء منزل منتصف الطريق في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض والمتعافين من مجمعات ومستشفيات الأمل من مختلف مناطق المملكة شاركوا في توزيع نحو 22 ألف عبوة مياه على ضيوف الرحمن.
أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف يوضح أن تلك المبادرات تأتي في إطار احتواء المملكة لشبابها الذين زلت بهم القدم، ورعايتهم وتأهيلهم والوقوف معهم للحفاظ على استمراريتهم في التعافي.
هذه خطوة نبيلة تستحق التنويه. ولا شك أن كل فرد في مجتمعنا مسؤول عن هذه الفئة، الذين يحتاجون الدعم المعنوي. هذا الدعم يتحقق بمنحهم مزيدا من الثقة وإتاحة الفرصة تلو الفرصة لهم لمتابعة حياة سوية. إن أول خطوات مكافحة آفة المخدرات، تتمثل في دعم المتعافين، وعدم السكوت عن المدمنين داخل الأسرة بدعوى العيب والنأي عن الفضيحة. إن التواصل مع نبراس عبر الهاتف 1955 يضمن للمدمن نقلا سريا وعلاجا مجانيا مع إعفاء من عقوبة السجن. خلال عامين ونصف العام هناك أكثر من ثمانية آلاف مدمن استفادوا من هذه الخدمة النبيلة. بورك الجهد.