رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حكاية اللاعب الصغير

كان هناك أخ صغير. كان مشاكسا منذ طفولته. هوايته إشعال الحرائق. كبر جسم الصغير لكنه بقي مغرما بأعواد الثقاب وإشعال الحرائق. يضحك في وجوه الجميع. وهو يتحين الفرص لممارسة هوايته ضدهم.
كان قد تمكن من السيطرة على مال وسلطة أبيه. وجد بعض الأشرار في هذا المتنمر، فرصة لتحقيق مصالحهم. أسهمت آلة إعلام خبيثة في تضخيم دوره. تحول إلى مسخ ضد أشقائه.
واصل الشقيق الصغير الركض لإشعال الحروب، وهدم البيوت، ومحاولة التحكم فيها وفي مقدراتها.
لعبة ساذجة، نجحت في لحظة تاريخية شاذة. كان أشقاء هذا اللاهي، يحاولون إقناع الشقيق الصغير، أنه ليس من المصلحة تجميع إرهابيي العالم وأشرارهم والتدخل في شؤون الآخرين.
كانت المزرعة قد جمعت أشرار العالم ومرتزقة الإعلام والباحثين عن الثروات السريعة وتجار الحروب والمتطرفين وجيوش بعض الدول. حزمة متناقضات في أرض صغيرة. أذى الشقيق الصغير لم يوفر أحدا. حتى أولئك الذين وقفوا معه الآن إشفاقا عليه.
جاءت مقاطعة الأشقاء الأكبر منه لتمنحه فرصة للتفكير. كان المطلوب منه أن يدرك أنه لم يعد مسموحا الاستمرار بإشعال الحرائق في البيوت وإزهاق النفوس.
حتى القوى التي كانت تغض النظر عنه أدركت أن القصة وصلت إلى مداها. لم يتصور أن اللاعبين الكبار الذين ضحكوا عليه، يطلبون منه أن ينهي لعبته التي كانت جزءا من فوضى ظهرت ملامح فشلها وخطورتها على السلام العالمي.
عاد أشقاء الشقيق الصغير لتذكيره بما كانوا يقولونه له، ولكنه ظل يتمنع عن الإصغاء.
هذا هو حالنا مع الجار الذي جار. وما زال الشقيق الصغير يتجاهل كل ذلك ويتمادى في ترديد أكاذيبه. لقد كبا الشقيق الصغير، ولكنه يتمنع عن النهوض من كبوته ومعانقة أشقائه والاعتذار لهم عن أخطائه، والانخراط في معالجة ما أفسده خلال سنوات ما يسمى بالربيع وما قبله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي