لا تزهد بالفرح
لا تجعل الآخرين يصوغوا مزاجك، ولا تتركهم يشكلوا نفسيتك. نحن في يوم العيد. أطلق طاقات الفرح في داخلك.
لا تصغ لأولئك الذين يلاحقونك في منصات التواصل الاجتماعي، وفي الأحاديث المباشرة. يحاولون اختطاف حتى لحظات الفرح، بالرسائل السلبية.
هذا العيد هدية من الرحمن، لتسعد وتنقل السعادة والإيجابية إلى غيرك.
ومن يقل لك سوى هذا، فإما جاهلا وإما صاحب غرض غير سوي. إن نشر السلبية وإشاعة الإحباط واليأس والشعور بالمرارة من الأمور التي تفتك بالمجتمع.
وصناع الكراهية وأصحاب الأهواء كانوا يجيدون اللعب على هذه المتغيرات، فظهرت أجيال تشعر بالذعر من الفرح والسعادة. وتستكثر الابتسامة.
يجتمع في هذا اليوم المبارك، خيران وسعادتان هما: يوم الجمعة المبارك، وإطلالة عيد الأضحى.
في هذا اليوم يحق لنا أن نحتفي بما أتمه الله علينا وعلى بلادنا من نعم لا تُعَد ولا تحصى.
إن تعويد النفس على الإيجابية من الأمور التي تجعل الحياة أفضل. ومن الإيجابية القفز على كل الأسباب التي تمنعك من الفرح في العيد، خاصة أن هذا الفرح ليس لك وحدك، إذ إنه هديتك لمن حولك من أهل وأحباب وأصدقاء.
المهم ألا يجعلك هذا الفرح تنسى الآخرين، فمن مكملات الفرح عدم سلب الآخرين هذا الحق، من خلال إزعاجهم بحجة ممارسة الفرح، فالسعادة الحقيقية من لوازمها مراعاة حقوق الآخرين.
لتكن رسائل الفرح والسعادة والتفاؤل هي رسائلنا التي نبعثها لمن حولنا، وننشرها من خلال معرفتنا مواقع التواصل الاجتماعي.
فرحتك تسعد من يحبك وتسبب الشقاء لمن لا يريدك أن تكون سعيدا.
كل عام وبلادنا وقادتنا وشعبنا بألف خير. كل عام وضيوف بيت الله الحرام من مختلف أصقاع الأرض في خير وأمن وأمان.