قيمة الأمن
أشياء كثيرة يتمتع بها الإنسان، ولكنه لا يستشعر قيمتها، إلا عندما تتوارى. الأمن أحد هذه الأشياء. أتحدث عن الأمن بمفاهميه الشاملة. شعور المرء بالأمان على نفسه وأهله وبيته وماله، لا يشبهه شعور. يتواءم ذلك مع الأمن الاجتماعي، والغذائي، والمائي، والصحي ... إلى آخره.
نحن في المملكة ننعم بهذه المزايا، وبلادنا مأوى أفئدة الأمة الإسلامية جمعاء، إذ يلتقي فيها الحاج والمعتمر، حيث يجدون في أرضنا المباركة الرفادة والضيافة ونبل التعامل.
بناء الأمن، أمن المواطن والمقيم، وأمن ضيوف المملكة من الحجاج والمعتمرين، وتقديم الخدمات لهم دون من أو أذى...كل هذا يتم من خلال بنية متكاملة، أسهمت في بنائها قيادات المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله.
وهناك من يسعى لاستغلال غياب وعي البعض بقيمة الأمن باعتباره ضرورة حياتية، من أجل نشر مفاهيم وأفكار تسعى للتحريض والتحريش والفتنة.
لقد هيأت التطورات التي شهدتها منصات التواصل بيئة خصبة لاختطاف الرأي العام وتوجيه بوصلته لتهديد استقرار الشعوب.
هذا السيناريو تم استخدامه لاستهداف الوحدة الوطنية في عدد من البلدان العربية، وكان كثير من خصوم الاستقرار في العالم العربي، يسخرون جيوشهم الإلكترونية وفضائياتهم لتهييج الناس.
الحقائق التي تكشفت أخيرا عن الأدوار التي يمارسها الجار الذي جار (قطر) عززت قناعات المخدوعين، أنهم كانوا أداة تتعرض للتضليل للإساءة للوطن ورموزه.
إن مصائر بلدان عربية عدة تعرضت للاهتزاز بجهد شرير من الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء.
إن اليقظة والحذر، من الأمور التي تحفظ الأمن، وتجعل المصالح العليا ذات أولوية لدى كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطاهرة.
حفظ الله بلادنا من كيد الأشرار.