مكاتب الخدمات السياحية

قبل بضعة أيام تسلمت سيدة الأعمال نورة الموسى أول ترخيص لمزاولة تنظيم رحلات سياحية داخلية نسائية في منطقة القصيم. تنظيم الرحلات، بما في ذلك خدمات الإيواء والنقل وتأجير السيارات لأغراض السفر وخدمات الإرشاد السياحي من المشروعات الواعدة بالنسبة للرجال والنساء. وإذا كانت نورة الموسى أول سيدة تستثمر في هذا المجال في منطقة القصيم، إلا أن هناك من سبقها في مناطق أخرى.
وفقا لإحصائية حديثة أصدرتها إدارة التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بلغ عدد المستثمرات السعوديات في نشاط تنظيم الرحلات السياحية 60 سيدة أعمال. وهناك أربعة مكاتب لتنظيم الرحلات السياحية لديها مكاتب نسائية لتقديم الخدمات للسيدات. وإجمالي المكاتب المحلية التي تستثمر في تنظيم الرحلات السياحية 656 مكتبا.
بيانات تقرير التنافسية في السفر والسياحة لعام 2017 كشفت أن المملكة احتلت المرتبة الثانية عربيا من حيث مساهمة قطاع السياحة والسفر في الناتج الإجمالي المحلي. والآفاق المستقبلية، تؤشر إلى أن المملكة سيكون لها الدور الأهم في هذا المجال عربيا، خاصة أن هذه الإحصائيات تأتي قبل تفعيل عدد من مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تم إدراجها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 ومنها على سبيل المثال لا الحصر: التأشيرة السياحية وغيرها من المبادرات والمشروعات التي تؤسس لفعل اقتصادي ضخم يحقق مداخيل ويسهم في الحد من البطالة ويجعل البلد حاضنة لسياح الخارج إضافة إلى استقطاب مزيد من السياح في الداخل.
إن تغيير نمط السفر والترحال عبر أرجاء المملكة، يكمن في الوقوف على الآثار والتراث الوطني والعمراني والوجهات السياحية، والسماع من المتخصصين في الإرشاد السياحي. كنت في زيارة لإحدى مناطق المملكة، وكنت أتخيل أنني أعرفها بحكم زيارتي لها عشرات المرات. استفادتي من أحد هذه المكاتب جعل نظرتي تتغير بشكل كبير.