رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تناقضات قطر وأكاذيبها

ليس هناك أسوأ من صديق كشفت الأيام أنه محض عدو. وأصبح عاريا أمام الآخرين بتصرفاته الرعناء، وسلوكه الأحمق، وخطابه المتهافت، وحقده الذي يستعر كلما اكتشف تضاؤل حجمه وقدره في عيون الآخرين.
لم يكن الجار الذي جار، وهو يمعن في سلوكه المفرط في التغابي، يحتاج إلى أكثر من مواجهة ومصارحة من دول الجوار الثلاث السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، حتى يفضح حالته المأزومة والمتناقضة. وما كان ينكره عبر أبواقه الإعلامية المستأجرة، أصبح يتباهى به.
لقد تصالح الجار الذي جار مع المبدأ المختل القائم على النقيض وضده، وإذا كانت قطر قد اندمجت ذات يوم ظاهريا في التحالف لإنقاذ اليمن من الهيمنة الحوثية الإيرانية، فقد أصبحت حاليا في الجانب المضاد لهذا المعسكر. ويتماهى فعل النقيض وضده مع سلوك قطر في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقوات درع الجزيرة ذهبت إلى البحرين لحمايتها من تحرشات إيران وصنائعها في البحرين، ولكن قطر التي تتقن لعبة المتناقضات، أصرت على خوض معركة إعلامية حملت كل معاني اللؤم والخسة والدناءة، إذ انحازت إلى الطرف الباغي والمنفذ للأجندة الإيرانية.
وفي المسار نفسه، استمرأت قطر الكيد للسعودية والتآمر عليها بدعم الخوارج والمرتزقة الذين يعملون ضد المملكة، وأصرت على تقويض استقرار مصر، وتوجيه آلتها الإعلامية المستأجرة، بهدف استمرار إشاعة الفوضى ودعم الإرهاب.
الأزمة الحالية، كشفت أن حكومة قطر بدلا من معالجة هذا الأذى والتخلي عنه، كابرت وبذلت محاولات للتأثير في قرار المقاطعة بترويج أكاذيب ساذجة. ولعل آخر أكاذيبها وإساءاتها استغلال موسم الحج للترويج لكذبة منع القطريين من الحج. بينما قطر والآخرون يعلمون أن بإمكان القطريين القدوم للحج عبر خطوط طيران أخرى، لأن خطوطهم ممنوعة من استخدام أجواء الدول الأربع كجزء من العقوبات ضد الجار الذي جار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي