الشرطة والمرور والأحوال
نشهد في مختلف وزاراتنا نهجا مميزا، يقوم على "توزير" الشباب، ومنحهم فرص المشاركة في إدارة التغيير المنشود. والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية أحد هؤلاء الذين نالوا ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله.
وأمام وزير الداخلية، أعانه الله، ملفات تنتظر مزيدا من الجهد. ولا شك أنه بخبرته السابقة، وشبابه وحيويته، قادر على تحقيق نجاح في هذه الملفات.
يقترن الحديث عن وزارة الداخلية، بسلسلة المنجزات، فيما يخص تطويق الإرهاب والمخدرات، ومعالجة قضايا الأمن للمجتمع. ولكن لا يزال المواطن يترقب تطوير العمل في ملفات نشير إلى بعضها هنا. نحن من الدول التي تهدر الحوادث المرورية أرواح كثير من شبابها، ناهيك عن الإصابات والإعاقات بسبب هذه الحوادث. وملف المرور يحتاج إلى دفعة كبيرة للاستمرار في تعديل الوضع الحالي.
ومن الملفات الأخرى التي تستحق العناية، زيادة مراكز الشرطة في الأحياء، وتطوير الأداء فيما يخص تلقي البلاغات وتسجيلها وإعطاءها الاهتمام الكافي، بما في ذلك آليات رفع البصمات، سواء كان ذلك في حالة سرقة بيت أو كسر زجاج سيارة.
في موضوع الشرطة والمرور الأمر يتطلب الاستفادة من القطاع الخاص أسوة ببعض التجارب العالمية، خاصة فيما يتعلق بضبط المرور في الشارع، بإسناد ذلك إلى شركة وطنية مختصة. ولا مانع من إنشاء شركة حكومية وطرحها للاكتتاب العام.
الأمر الثالث، السعي إلى حلحلة القضايا المتعثرة في الأحوال المدنية، خاصة ما يتعلق بأبناء القبائل النازحة، وكذلك أبناء الأم السعودية وبعض الحالات الخاصة بالمواليد التي تنتظر البت منذ أعوام.
نسأل الله العون والتوفيق للوزير.