رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تخفيف الأجواء .. كيف؟

لا تخفف الطرافة من سخونة الجو، ولكن هذه الكوميديا توجد ارتياحا وتصالحا مع الواقع. ثم يمتد الحديث إلى التفكير في الحلول التي تخفف من هذا الصهد الشديد. لا يخفى على أحد أن أبرز الحلول، السعي الجاد لجعل التشجير برنامجا بيئيا وبلديا لا يتوقف. وجود الأشجار وانتشارها داخل المدن وخارجها، من شأنه أن يحدث فرقا في درجات الحرارة خلال الصيف، وأيضا تخفيف حدة موجات الغبار التي تهب في مختلف الفصول.
لدينا جهات معنية بالبيئة تمارس صمتا تاما، ولا أحد يعرف ما خططها في هذا المجال. ولدينا بلديات، يتبارى بعضها في تقزيم الأشجار بحجة التجميل، ويسعى بعضها لإحلال المجسمات الشجرية الصناعية بدلا من الأشجار الحقيقية، ولدينا بلديات تأتي للأشجار القديمة وتقطعها دون أن يرف لمسؤوليها جفن. ثم بعد ذلك نرى هذه الجهات تتحدث عن البيئة، وعن جعل المدن صديقة للبيئة والإنسان.
واقع الحال أن أغلب مدننا لا تعبأ بالبيئة ولا بالإنسان، ولذلك نشهد إضافة إلى فقر التشجير والجور على الأشجار الموجودة، جورا فادحا على الأرصفة، التي لا يمكن أن يستخدمها الناس لأنها تضم مرتفعات ومنخفضات وحفرا وحواجز ولوحات للتوعية والإعلان. ولا يبقى أمام من يرغب في ممارسة الرياضة سوى اللجوء إلى الأرصفة المحدودة التي تمت تهيئتها للمشاة.
الشيء الطبيعي المشاهد في كثير من المدن الصديقة للبيئة والإنسان، أن كل الأماكن مهيأة للمشاة.
رغم حرارة أجواء الرياض وجدة والدمام وسواها من مناطق، لكن أهالي هذه المدن باقون فيها، يؤدون أعمالهم، ويتبادلون النوادر والطرائف حول ارتفاع درجات الحرارة. ووسط كل هذا تتدحرج الأماني في ثنايا الكلام عن تنشيط دور الجهات المعنية بالبيئة والبلديات فيما يخص تحويل التشجير إلى استراتيجية تتضافر فيها جهود كل الجهات المعنية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي