مقبرة الصدأ

مقبرة الصدأ

تدور أحداث هذه الرواية حول الذكريات التي خلفتها الحرب العالمية الثانية في نفوس من شهدها. إن هابتلر بانوش بطل الرواية ما زال يذكر القتلى في الميدان والحركات التي قد تحدث بعد موتهم. إن الحرب لا تنتهى بقرارات من أشعلوها، فأحيانا تظل آثارها متأججة داخل نفوس من عانوها، يعيشون في حالة ترقب لا تفلح الموسيقى أو الحياة المدنية الحديثة في محو الذكريات المؤلمة من النفوس. ليس الإنسان أكثر من عود قصب قابل للكسر. لكنه عود قصب مفكِّر، لا تحتاج القدرة الكلية أن تحشد سلاحاً من أجل سحقه. لأن بوسع قطرة ماء صغيرة أن تقضي عليه. ولكن حتى لو كان بإمكان هذه القدرة الكلية أن تسحق الإنسان، فإنما يبقى هو أكثر نبلاً. لأنه مدرك أنه سيموت. في حين أنها لا تعرف شيئا عن هذه الميزة التي بها يتربع الإنسان فوق عرش الأرض. هكذا فإن كل ما نتمتّع به من رفعة كامن في تفكيرنا. من هذا المنطلق علينا أن ننتفض كبشر، وليس من منطلق التحرك في المكان والزمان، مسؤوليتنا كبشر أن نفكر جيدا.

الأكثر قراءة