رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


قطر .. قبل النشر وبعده

التسريبات التي أظهرتها قناتا CNN و"العربية" بشأن الالتزامات التي وقعت عليها قطر في 2013 و2014 والتعهدات بالالتزام بالمطالب المشروعة للمملكة والإمارات والبحرين، جاءت لتمثل إشارة جديدة إلى تغييب الخطاب الإعلامي القطري للحقيقة. حتى التشكي من القطيعة، يبدو جزءا من لعبة تمطيط الأزمة وتفريغها من مضامينها الجوهرية من خلال الحديث عن قضايا لا علاقة لها بالشكاوى.
مرة أخرى، المطلوب من الجار الذي جار، أن ينفذ ما التزم به في تلك التعهدات، من كف الأذى عن السعودية والبحرين والإمارات ومصر. وإيقاف الدعم المادي والإعلامي والمعنوي لقوى الشر والإرهاب التي تتربص بدول الخليج.
إن العقل والمنطق يقولان، إن استمرار تغذية قوى التطرف وتهديد الاستقرار في المنطقة، لن يقتصر شرره على تلك الدول، ولكنه سيطول أيضا الجار الذي جار.
إن أجمل ما في هذه التسريبات، أن الأشقاء المواطنين في قطر، الذين كانوا مغيبين عن الحقيقة، أعادوا قراءة المشهد بشكل كامل، واستوعب العقلاء هناك أن المغامرات التي يخوضها (الحمدان) هي التي أوصلت المنظومة الخليجية إلى هذا المأزق الحاد.
لماذا نكصت الشقيقة قطر عن التزاماتها؟ لماذا تجاهلت تنفيذ البنود التي وقعت عليها؟ لماذا استخفت بالاستحقاقات التي تضمنتها المعاهدات في حال عدم استحضار المصالح العليا للدول التي تعرضت للأذى؟
هذا السؤال اللغز، يكشف بما لا يدع مجالا للجدل، عن وجود قوى شد وجذب. حمائم وصقور. وبين هؤلاء وأولئك، تصبح مصالح المواطنين القطريين الأبرياء عرضة للمزايدات بين فريقي الحمائم والصقور.
ما زالت الفرصة سانحة للعناق بين الأشقاء، وهو السلوك الذي ينبغي أن يأخذ به الجار الذي جار. دون التلاعب بالمفردات وتمييع الحقائق والمكابرة في اقتناص فرصة الرجوع للحق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي