رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


حالة «حقد» تعيشها قيادة قطر

الوثائق التي سربتها شبكة cnn لاتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014، تضمنت معلومات خطيرة، ودلالات واضحة على أن قطر لم تكن في يوم دولة بل "ورما" يسري في جسد مجلس التعاون، وأن من يقودها لا يمكن تصنيفه مع العقلاء بل كل أفعاله للأسف الشديد تدل على أنه يعاني حالة "حقد"، فأمير قطر وفق الوثائق التي وقع عليها بنفسه تعهد بالتالي: "وقف دعم تنظيم الإخوان وطرد عناصره، ووقف دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم، وقف دعم الإعلام المعادي، وعدم دعم المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس، عدم دعم الفئات المعارضة ماديا وإعلاميا وعدم إيواء أو استقبال أو تشجيع أو دعم أو جعل الدولة منطلقا لأنشطة من تثبت معارضته لأي من دول الخليج، إضافة إلى منع المنظمات والتنظيمات والأحزاب الخارجية التي تستهدف دول الخليج وشعوبها من إيجاد موطئ قدم لها في الدولة"، ناهيك عن التعهد بوقف دعم أي فئة في اليمن تشكل خطرا على الدول المجاورة في إشارة واضحة للحوثيين وتنظيم القاعدة، ونص الاتفاق أيضا على إغلاق أي أكاديميات أو مؤسسات أو مراكز تسعى إلى تدريب وتأهيل الأفراد من دول مجلس التعاون للعمل على حكوماتهم.
كل تلك الأفعال كانت وما زالت تمارسها قطر، وتدحض حالة المظلومية التي تمارسها الدوحة وإعلامها المأجور، وإلا ما معنى أن يوقع أمير قطر على تعهدات بوقف أفعال لا يمارسها -كما يدعي الآن.
من يجمع كل التعهدات في رأسه لابد أن يخرج بأمر واحد فقط، وهو أن تلك القيادة التي تقود قطر تعاني حقدا بغيضا أعمى بصيرتها وجعلها تستخدم كل أموالها ومدخراتها من أجل الإضرار بأشقائها في دول المجلس، وليس في تنمية البلاد والرفع من مستوى الرفاهية بين أفراد الشعب كما تفعل أي قيادة رشيدة في المنطقة أو العالم.
أهم فقرة جاءت في الاتفاق الذي تسرب البارحة الأولى هو التوقيع على بند يقضي بحق قادة مجلس التعاون باتخاذ ما يرونه مناسبا من إجراءات ضد قطر في حال لم تفِ بما التزمت به، وهو دليل على أن الإجراءات الحالية التي تمارسها الرياض وحلفاؤها ليست حقا سياديا فحسب بل جاءت بمباركة القيادة القطرية، وأن أي إجراءات مقبلة ستكون في خانة "السليم" مهما كانت مشددة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي