حقيبة سفر
أسوأ موقف يمكن أن يحدث لمسافر، أن يسبق حقيبته. أقصد أن يصل إلى محطته النهائية، وتتعثر حقيبته في الوصول. يحدث ذلك دائما في رحلات الترانزيت وتغيير الطائرات، بسبب عوامل الوقت التي تفرضها ظروف تأخير الرحلة الوسطية، حيث قد يتمكن المسافر من اللحاق بطائرته مع تعذر لحاق حقيبته بالطائرة نفسها. وأحيانا نتيجة الخطأ في التواصل بين شركات الطيران. وهذه إشكالية ترتبط بالخدمات الأرضية في هذا المطار أو ذاك. إمكانات المطارات وشركات الطيران تتفاوت. بعض شركات الطيران تقديرا منها للخطأ توصل الحقيبة المتأخرة إلى الفندق أو المنزل. وهناك شركات تتحمل سعر تأجير السيارة التي ستقلك من وإلى المطار لتسلّم حقيبتك. بينما هناك شركات طيران لا تهتم أبدا بعلاقتها مع المسافر. أتذكر قبل فترة في إحدى الرحلات مع الأسرة، وصلنا إلى وجهتنا، ولكن إحدى الحقائب لم تصل. ومع الاتصالات والمتابعات أكدت شركة الطيران أنها تتابع الحقيبة وتتحرى عنها، ولكنها لم تجدها. ولأن الحقيبة تتضمن أوراقا مهمة، فقد اتجهت إلى مقر الحقائب المفقودة في المطار، ولمحت الحقيبة ضمن الحقائب الموجودة في المكتب، واتجهت للموظف وأعطيته بيانات البلاغ، فأخبرني أنه لم يتم العثور على الحقيبة بعد، وأنه جار البحث عنها. قلت له ولكنني شاهدت حقيبة تشبه حقيبتي هناك. قال الرجل: الحقائب تتشابه، حقيبتك لو وصلت ستجد بياناتها مسجلة على الحاسب. قلت له: ولكنني متأكد أن هذه حقيبتي. المهم أن الجدل انتهى بسحب الحقيبة والتأكد أنها تخصني. وقال الموظف: أنت محظوظ فعلا. من النصائح المهمة التي يقدمها مختصو السفر: احرص على أن يكون معك في الحقائب المحمولة داخل الطائرة على الأقل قطعة إضافية من الملابس كعلاج مؤقت لفقدان أو تأخر الحقائب على الطائرة.