«الجزيرة» .. ذراع «الإرهاب» الإعلامية
بمجرد أن يسترجع الإنسان البسيط شريط متابعته لقناة الجزيرة الذراع الإعلامية الأولى لدولة قطر منذ تأسيسها في عام 1996 إلى الآن، سيكتشف دعمها للإرهاب واحتضانها وتمويلها له، فقد احتضنت القناة المطلوب الأول في العالم في قضايا الإرهاب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، الذي قتل على يد القوات الأمريكية في عام 2011، وأجرت معه أكثر من حوار، وبثت له أكثر من بيان بالصوت والصورة في سابقة لم يسبقها إليها أحد، وكانت أشرطة ابن لادن تصل للقناة بسهولة في دلالة على تعاونها معه.
كانت الاستخبارات العالمية عاجزة عن الوصول إلى مخبأ أسامة بن لادن على الرغم من إمكاناتها الهائلة، إلا أن قناة الجزيرة لم تعجز عن الوصول إليه، وسلطت الضوء على كل تحركاته وأنشطته الإرهابية، ولم يقتصر الأمر على ابن لادن، بل كانت الناشر الحصري لكل بيانات الإرهابي الآخر الزرقاوي، وتوصلت أيضا لمدبري عملية 11 سبتمبر التي هزت العالم خالد شيخ ورمزي بن الشيبة وأجرت معهما حوارا متلفزا في مخبأهما الذي لم تستطع كل وكالات الاستخبارات في العالم كشفه أو معرفته.
لم يقتصر دور قناة الجزيرة على دعم رموز الإرهاب في العالم، بل كان لها دور كبير في نشر القلاقل والفتن في أكثر من بلد عربي واحتضنت كل "المطاريد" والمطلوبين من بلدانهم في قضايا أمنية، حتى الأشقاء في الخليج لم يسلموا منها ومن توجهاتها المشبوهة في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، فكانت تدعم الحراك الإرهابي في البحرين المدعوم من إيران والهادف إلى إسقاط الحكم، فقد رصدت الجهات الأمنية تعاونا وتدريبا لنشطاء تابعين لإيران في قناة الجزيرة، واستضافت أيضا سعد الفقيه والمسعري، وأصبحت منبرا لهما لإيصال رسائلهما الهادفة إلى زعزعة استقرار المملكة ونشر الفوضى في المجتمع السعودي، ولم تكتف بذلك بل مارست أيضا دورا مشبوها في الكويت ودعمت التظاهرات الهادفة إلى إسقاط الحكم في البلاد تزامنا مع ما يسمى بـ "الربيع العربي"، ناهيك عن استهدافها لمصر بيت العرب الكبير وتونس وليبيا وكل قطر عربي وإسلامي.
المشاهد العربي لم يعد يستسيغ ما تطرحه قناة الجزيرة من كذب وافتراءات ولم يعد يصدقها أو يثق بها، وأصبح يصفها بالكاذبة، ويصف رموزها من مذيعين ومقدمي برامج بالمرتزقة والخونة الذي يتآمرون على الأمة العربية، وهو أمر بدأنا نلحظه أخيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر حسابات لأشخاص بسطاء لا هم لهم إلا استقرار بلدانهم وحمايتها من المؤامرات التي تدعمها قناة الكذب والدجل "الجزيرة".