رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


وزارة الإعلام.. ومقابلة الوفاء بمثله

لا أحد يستطيع إنكار دور الإعلام السعودي المرئي منه والمقروء وأيضا المسموع في تعرية النظام القطري وكشف أدواره المشبوهة في العالمين العربي والإسلامي وتأييده الواضح والفاضح للأعمال التخريبية التي تقوم بها إيران وأذرعها التي تهدد استقرار ووحدة دول المنطقة كحزب الله في لبنان وسورية، وحركة الحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق، إضافة إلى دعمها لحركات متطرفة كجماعة الإخوان وجبهة النصرة.
وقد مارس الإعلام السعودي دوره بكل حزم ومهنية واحترافية في إسقاط قناع النظام في قطر وتبيان وجهه الحقيقي القبيح الداعم للإرهاب والمهدد للأمن القومي العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص، وكشف عن تسريبات مهمة ودلائل على دعم دولة قطر ممثلة في حكومتها وأجهزتها المختلفة لكل قوى الشر التي تهدد بتمزيق البلدان العربية كالحراك الإرهابي في البحرين وفي مصر والكويت والإمارات وأيضا السعودية.
كما أثبت الإعلام السعودي مهنيته العالية المقرونة بالمهارة الاحترافية في الوقوف أمام الإعلام المعادي وقنوات الزيف والتضليل التي فقدت نزاهتها ومصداقيتها والساعية إلى شق الصف وزعزعة اللحمة الوطنية وتمزيق المجتمع السعودي حيث قابلها بالحجة مدافعا عن بلاده محافظا على استقرار وطنه وتماسك شعبه.
وشاطرهم في تلك الحملة الوطنية الإعلاميون السعوديون العاملون في قطر، الذين بادروا بالوقوف مع بلادهم فور إعلان المقاطعة الدبلوماسية والقنصلية وقدموا استقالاتهم بشكل جماعي وعادوا إلى بلادهم رافعين الرأس بما قاموا به دون أن يطلب منهم أحد ذلك، بل دفعهم إليه حبهم لوطنهم وولاؤهم له ولقيادته مقدمين مصلحة بلدانهم والشعوب التي ينتمون لها على مصلحتهم الخاصة بالرغم من الإغراءات التي مارستها الحكومة القطرية عليهم.
وزارة الإعلام السعودية ممثلة في وزيرها الجديد الدكتور عواد العواد قابلت هؤلاء الصحافيين العائدين إلى بلادهم والمضحين بوظائفهم ولقمة عيشهم بوفاء وتكريم عندما أعلن الوزير البارحة الأولى استعداد الوزارة لتوفير الوظائف البديلة للصحافيين والصحفيات والفنيين العائدين إلى بلادهم بالوظائف نفسها التي كانوا يعملون فيها في قطر، ضاربا بذلك أروع الأمثلة في الوفاء والوقوف بجانب الصحافيين والإعلاميين السعوديين الذين أثبتوا أنهم الحامي ـ بعد الله ـ من الحملات المشبوهة والمغرضة والهادفة إلى تشويه بلدنا وتمزيق مجتمعنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي