إرهاب في القطيف ولندن
أنقذ الله - عزّ وجلّ - القطيف وأهلها من كيد بعض أشرارها، عندما انفجرت الجمعة الماضي سيارة مسروقة كانت تحمل أسلحة وذخائر خطط الإرهابيين لاستهداف الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن بها. من المؤكد أن هذا الحادث يأتي ليعزز أهمية وضرورة التوحد ضد الإرهاب والإرهابيين. وضرورة تعاون المجتمع من أجل التصدي للمحاولات العبثية التي تستهدف تهديد السلم الاجتماعي.
حادثة أخرى حصلت، السبت الماضي، لمنزل العضو السابق في المجلس البلدي المهندس نبيه آل إبراهيم؛ في العوامية. إذ تعرض المنزل للحرق. قبل بضعة أشهر كان الإبراهيم؛ قد تعرّض لمحاولة اغتيال نجا منها. لم يكن الإبراهيم؛ وحده الذي حاول الإرهابيون ترويعه وتخويفه. شهود العيان هناك يؤكدون أن الأشرار يحاولون تخويفهم من الجهر برفض تلك الممارسات غير السوية. لقد كان بيان علماء الشيعة هناك، أحد المظاهر التي أعادت التأكيد على أهمية دعم جهود الدولة من أجل مواجهة هذا الإرهاب، والأمر نفسه ينطبق على شهادات أغلبية المواطنين هناك.
الإرهابيون الشيعة في العوامية يمثلون قلة تحاول الاستقواء على المجتمع هناك، والأمر نفسه ينسحب على الإرهابيين من "داعش". يتفق الطرفان على هدف واحد هو نشر الفوضى في المجتمع. يؤمن الإرهابي سواء من الطيف الشيعي أو السني، بأنه لا مكان له في المجتمعات المستقرة. لهذا نجد أن "الحشد الشعبي" وجحافل الفوضى السنية والشيعية المنتشرة في العراق وسورية تنتعش في ظل الفوضى الضاربة هناك.
لقد أصبحت مواجهة الإرهاب شرعة عالمية، فالأذى الناجم عن الغلو والتطرف والإرهاب لم يعد يقتصر على بلد دون آخر. ولعل ما شهدته لندن، أمس الأول، يؤكد أن الهم واحد، وأن التخندق ضد الإرهاب أيا كان مصدره أمر لا بد منه.