رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


متحف للفحم يتحول إلى الطاقة الشمسية

يوجد متحف مخصص لكل ما يتعلق بالفحم في وسط بنهام في مقاطعة هارلان الواقعة في قلب ولاية كنتاكي المشهورة بالتعدين في الولايات المتحدة، ولا يوجد في متحف كنتاكي للفحم ما يظهر أو يفتخر بالحداثة. ولكن هذا هو المتوقع من متحف مخصص لشكل تقليدي قديم للطاقة وهو الفحم، إلا أن ما يثير الاهتمام هو الأساليب المتبعة لتزويد المتحف بالطاقة، حيث إن المتحف الذي يحتفي بتاريخ كنتاكي في صناعة تعدين الفحم، تم تحديثه ليعتمد على شكل جديد من مصادر الطاقة البديلة الأرخص.
يقوم متحف كنتاكي لتعدين الفحم باتخاذ خطوة التحول من الاعتماد على طاقة الفحم إلى الطاقة الشمسية. وترى جمعية ساوثتاكر كنتاكي والكلية التقنية المسؤولتان عن إدارة المتحف أن التحول إلى الطاقة الشمسية سيوفر في تكاليف طاقة المبنى وحدها ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف دولار سنويا. وإذا كنت تسعى لاحتواء الخلافات حول صناعة الفحم الأمريكية بشكل قوي فأنت لا تحتاج سوى إلى الدفع بأن متحف كنتاكي لتعدين الفحم أصبح الآن يعمل بالطاقة الشمسية. وقد تحول المتحف الذي تملكه وتشغله جمعية ساوثتاكر كنتاكي والكلية التقنية إلى الطاقة الشمسية بعد أن أصبح الحصول على الطاقة من الفحم مكلفا للغاية.
ووفقا لمدير الاتصالات في المتحف براندون روبنسون فقد تم تمويل المشروع من خلال مؤسسة خارجية بما في ذلك 20 لوحا شمسيا قامت بتثبيتها شركة بلوجراس للطاقة الشمسية. ويعتقد مالك شركة بلوجراس تري سيكستون أن هذا النظام الشمسي سيجني كل ما تكلفه، حيث صرح قائلا "أعتقد أن الجميع يعرفون أنه عندما نتحدث عن مناطق الجذب مثل هذه المناطق ــ ذات الحجم الكبير والإقبال المحدود ــ فيجب أن تكون هناك مصادر توفير للحد من النفقات".
وتوفر صناعة الطاقة المتجددة أكثر من 650 ألف فرصة عمل في الولايات المتحدة بل وتزداد هذه الفرص باطراد، بينما تدعم صناعة الفحم 75 ألف وظيفة. وقد يسمح التحول إلى الطاقة الشمسية للمتحف بتوظيف مزيد من الناس. وقد دمرت أتمتة صناعة التعدين فرص عمل في مجال استخراج الفحم أكثر من أي تقنية طاقة خضراء على الإطلاق. ويتمثل الخيار الأمثل في إعادة تدريب العمال على سبل النجاح في صناعات تنموية أخرى أو تركهم يتخلفون عن الاتجاه المتصاعد.
وقد صوت نحو 85 في المائة في مقاطعة هارلان لمصلحة دونالد ترمب في انتخابات عام 2017. ولا شك أن التفاوت بين وعود حملة هيلاري كلينتون وترمب فيما يتعلق بالطاقة كان له دور كبير في نسبة التصويت هذه. وقد كان تعدين الفحم في السابق صناعة أمريكية رئيسة، وفي عام 1923 كان هناك مكان يعمل فيه ما يقرب من مليون شخص من مواطني الولايات المتحدة البالغ عددهم 110 ملايين نسمة في ذلك الوقت في مناجم الفحم. أما الآن فإن صناعة تعدين الفحم توظف ما يقرب من 770 ألف شخص، بما يقل عن موظفي عديد من سلاسل المطاعم الشهيرة.
وأمد فحم جبال الأبلاش الأمة الأمريكية لأكثر من قرن من الزمان بالوقود، ولكنه مورد غير متجدد وسينضب يوما ما. وفي عام 2000 قدر المسح الجيولوجي الأمريكي أن الفحم الأكثر قابلية للاستخراج المجدي اقتصاديا في غرب فيرجينيا سيتم استخراجه في غضون 20 إلى 30 سنة. كما أن التعدين السطحي في جبل نهر الفحم سينتج الفحم والطاقة لمدة 14 عاما فقط. وعلى النقيض من ذلك من المتوقع أن تظل المنشآت التي تعمل بالطاقة الشمسية تنتج الطاقة طالما تشرق الشمس.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي