رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


خطف الأطفال .. وإهمال الأسر

شاهدنا الأسبوع الماضي مقطعا مسجلا من كاميرا لأحد المجمعات التجارية عن عملية خطف لطفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات في العاصمة الرياض، وقرأنا عن الإنجاز الأمني في القبض على الخاطفة وإعادة الطفلة إلى ذويها في أقل من 24 ساعة من عملية الاختطاف التي هزت الشارع السعودي ومواقع التواصل الاجتماعي لبشاعتها.
لن أتحدث هنا عن الإنجاز الأمني المذهل الذي ترتبت عليه عودة الطفلة إلى ذويها والقبض على المرأة الخاطفة، فرجال الأمن هم الدرع الحصين للبلد والمواطنين وكل من يقيم على هذه الأرض الطاهرة، ومنجزاتهم على كل الأصعدة لا تكفي آلاف الصفحات لسردها أو منحهم الثناء الذي يستحقونه. ولكني سأتحدث عن حالة الإهمال التي يمارسها بعض الأسر مع أطفالها ونراها ماثلة أمامنا في كل مكان سواء في الشارع أو عند المدرسة أو في الأسواق تجاه أطفالهم وفلذات أكبادهم والتي تعرضهم أحيانا للضياع أو التحرش أو الخطف.
بعض الأسر مع الأسف الشديد لا تتخذ الاحترازات اللازمة تجاه أطفالها، فنجدهم في الأسواق في حالة إهمال، ولا يمكن أن يمر يوم تتجول فيه في سوق ما إلا وتجد النداء عبر مكبرات الصوت عن طفل تائه، فبعض الأمهات والآباء ينسى نفسه عند التسوق، ويهمل طفله، ولا يمنحه الحرص الكافي. أيضا نجد البعض يفلت أطفاله صغار السن في الشارع دون رقيب أو حسيب ما يجعلهم عرضة للاختطاف أو التحرش من قبل ضعاف النفوس. أيضا من وإلى المدرسة تتألم وأنت تجد أطفالا وحدهم يعبرون الشوارع حيث المخاطر ولا تعلم أين الأب أو الأم عنهم.
ما أود قوله هنا إن الزمن تغير والأنفس تغيرت، والحرص على الأطفال يجب أن يبلغ الدرجة القصوى، فعمليات التحرش والاختطاف يعانيها كثير من الدول لدرجة أن الدراما بدأت في مناقشتها كظاهرة تستحق الاهتمام وشرعت في إنتاج المسلسلات والأفلام لتوعية الأسر وتحذيرهم من تلك الظاهرة والمساهمة في زيادة حرصهم ومراقبتهم لأطفالهم.
لا أريد أن أصور الأمر عندنا في السعودية وكأنه ظاهرة، فلله الحمد لم نصل بعد لتلك المرحلة، فالحالات التي نقرأها في هذا الشأن ما زالت حالات فردية نسمع بها في فترات متباعدة، ولكن يجب أن نتوخى الحذر وأن نخاف الله في أبنائنا وأطفالنا فهم أمانة في أعناقنا والحرص عليهم من أولى مهامنا في الحياة ويجب ألا نحيد عنها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي