بعد زيارة محمد بن سلمان.. نقلة تاريخية وغير مسبوقة في علاقات الرياض وواشنطن

في خطوة تاريخية وغير مسبوقة لأي دولة عربية أو إسلامية، يفتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهته الخارجية الأولى منذ توليه رئاسة البيت الأبيض، بزيارة إلى السعودية، حيث لم تكن المملكة وجهة أولى لأي رئيس أمريكي سابق.
ويرى مراقبون أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى واشنطن في 14 مارس الماضي، تعد نقلة تاريخية تعزز ملف الدبلوماسية بين البلدين، وتستعيد العلاقات الدافئة بين الرياض وواشنطن بل أفضل من أي وقت مضى، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة وخصوصا من الجانب الإيراني.
وبحسب المراقبين، فمن اللافت في هذه الزيارة التاريخية، أن ترامب استبق في زيارته للسعودية حلفاء أمريكيين تاريخيين مثل بريطانيا وفرنسا، وتلك دلالة استراتيجية مهمة تعكس مكانة السعودية كقائد كبير للعالم الإسلامي.
وترتكز هذه الزيارة المهمة على عدة محاور استراتيجية أبرزها ملف مكافحة الإرهاب، إذ قال ترامب "مهمتنا ليست أن نملي على الآخرين طريقة الحياة التي يجب أن يسلكوها بل الهدف بناء تحالف يضم أصدقاء وشركاء يتشاطرون هدف مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والفرص والاستقرار بالشرق الأوسط الذي تمزقه الحروب."

وقال ترامب "سنبدأ مع حليفنا السعودية تأسيس قواعد جديدة للتعاون والدعم لمواجهة الإرهاب.

وكانت مصادر أمريكية مسؤولة قد أكدت أن هذه الزيارة فرصة تسمح لإدارة ترامب بمواصلة السياسات التي تساعد في تعزيز قوة أمريكا وتدعم علاقاتها مع السعودية أحد أكبر حلفائها في الشرق الأوسط.

وقال بيان من السكرتير الصحفي في البيت الأبيض، إن هذه الزيارة ستؤكد الشراكة القوية بين الرياض وواشنطن، وستسمح للزعيمين السعودي والأمريكي مناقشة القضايا الاستراتيجية، بما في ذلك جهود هزيمة المجموعات الإرهابية.