رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الحل في اختبارات رمضان

بددت وزارة التعليم كل الآمال بتأجيل الاختبارات الدراسية للفصل الدراسي الثاني لهذا العام لما بعد شهر رمضان الكريم أو تقديمها لما قبله، وأكدت عبر حسابها في "تويتر" أن الاختبارات ستقام في موعدها المحدد في شهر رمضان ولا يوجد لديها أي نيه في تأجيلها أو تقديمها، داحضة كل الشائعات.
بالطبع ومنذ أشهر وموعد الاختبارات النهائية هو الشغل الشاغل للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، وهو من أكثر الأمور التي تؤرق الأسر، ففي شهر رمضان ــ كما جرت العادة ــ لا يمكن للجميع أن يخلد للنوم إلا بعد صلاة الفجر، مما يجعل الاكتفاء بالراحة والنوم غير ممكن قبل موعد الامتحان، الذي سيبدأ وفق ما هو مخطط له عند الساعة العاشرة صباحا، مما سينتح عنه ضرر كبير على تحصيل الطلاب للدرجات.
عذر وزارة التعليم في هذا الشأن وهي ترفض تقديم الامتحانات أو تأجيلها هو الإضرار بالخطة الدراسية، ولا أعلم عن أي ضرر سيلحق بها، ونحن نعلم وتعلم الوزارة يقينا أن آخر أسبوعين أو ثلاثة من الدراسة يكون المنهج قد انتهي منه، ويبدأ ما يسمى بالمراجعة والاستذكار من قبل المعلمين، بل إن آخر أسبوع في الدارسة غالبا ما تكون فيه المدارس خالية والطلاب غائبون، فالعذر هنا غير منطقي وغير مقبول.
حتى ولو سلمنا بمنطق الوزارة وأن تقديم الامتحانات سيضر بالخطة التعليمية، فلنسأل الوزارة: نحن أمام أمرين كلاهما مر، الأول هو الإضرار بالخطة الدراسية والآخر هو الإضرار بصحة الطلاب، خاصة أن كثيرا من الأطباء قد حذروا من أداء الاختبارات في رمضان، وما يترتب عليه من قلة ساعات النوم، إضافة إلى الجوع والعطش.. أيهما أهون إلحاق الضرر بالخطة الدراسية أم بصحة الطلاب؟ لا شك أن صحة الطلاب أهم وهو ما يجب أن تنظر له الوزارة وتتلمسه وتهتم به.
وإن كانت الوزارة "رأسها يابس"، وتمسكت بموعد الاختبارات في رمضان، فهناك حل وسط اقترحه أكثر من كاتب وتربوي، ألا وهو جعل موعد الاختبارات بعد صلاة التراويح، وأن تكون موحدة في المملكة من الساعة العاشرة مساء حتى الواحدة صباحا. وأعتقد أن هذا الموعد مناسب ومنطقي ويمنح الطلاب القدرة على أداء الامتحانات وسط تركيز عال.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي