خيال يجرح نَفسهُ
كلما رأيتُ شيئًا دوّرته بالخيال،
والخيالُ يريدُ الأرضَ مستقيمة.
الخيالُ يجرح نفسَه بالحوافّ:
يُعطي الماءَ جُزرًا،
ويُعطي الأرضَ ماء.
**
يدُ الإنسان قصيرة،
يصلها بيدٍ أخرى أو بالسلاح.
يداي نظيفتان..
إنّما فتحتُ الحنفيّة
لألعبَ بالصوت.
**
الشلالاتُ الصغيرةُ
على ظهور الجبال
تجري وتصل ..
رغم أنها عرجاء
كإمضاءٍ يَختلفُ قليلاً
عن نفس الإمضاء.
**
قد أعطيكَ الجسرَ
ويبقى لي النهرُ،
لكن لا أعطيكَ الطريقَ.
فأنا لا أمشي تجديفًا
على الزرع
الذي سقيته بنهري.
**
أسماءُ كثيرةٌ للسيف
ما تغلّبَتْ عليه.
أسماء كثيرة للورد
انتشرتْ..
ولكن عندما نُحبّ نُسمّي
الوردةَ وردة.
**
أُحبّ الخريف،
يُوصِلُ الأوراقَ إلى العتبة.
أوراقُ الخريف
لا تذهب إلى البحر.
والخريفُ ضرورةٌ أمنيّة،
كالحرص على الكؤوس ناقصةً
لتأمين حملها.
**
أحب يدي
أقلبُها كرغيف،
ولا أكف عن إلقائها في الهواء
كليرة من ذهب.
وتحديداً الآن،
أذكرها بالجروح التي أكلتها
وهي تفتحُ المعلبات.