كيف يحب طفلك القراءة؟
قرأت كتابا شيقا وقيما بعنوان: "الهامسون بالكتب .. إحياء القارئ الكامن داخل كل طفل" للمؤلفة المعلمة، دونالين ميلر. يتناول أساليب مبتكرة وذكية لتحفيز الطفل على القراءة، استشفتها المؤلفة من تجربتها العريضة في تدريس الأطفال. وسأحاول هنا تلخيص بعض ما طرحته في كتابها الممتع الذي يحتوي على تمارين وتجارب واقتراحات عملية. وأضفت عليه بعض لمساتي الإضافية ليكون أكثر رشاقة وبساطة:
1 - دع اختيار الكتاب للطفل. إجبارك إياه على كتاب قد يجعله يكره الكتاب والكتب، وهذا ما يحدث مع الأسف مع أطفالنا.
2 - ناقش طفلك بعد فراغه من قراءة أي كتاب. سيبهرك ويقرأ أكثر.
3 - شجع طفلك على أن يتقمص دور المؤلف الذي أنهى صغيرك قراءة كتابه قبل قليل من خلال سؤاله أن يكتب جملة أو فقرة بالطريقة نفسها. سيتعلم تقنيات جديدة تضيف إلى رصيده التراكمي، ويعده للدخول في عالم الكتابة.
4 - اختلس لحظات للقراءة يوميا لطفلك. جملة في قصة أو 5 دقائق أو نصف ساعة. كلها مفيدة. لا تجبره على وقت محدد. المهم أن يكون طقسا يوميا. سيدهشك وسيدهشنا.
5 - اقرأ مع طفلك الكتاب بصوت مرتفع. سيرسخ أكثر في ذهنه.
6 - حدِّثه عن المؤلفين المتميزين. ستصنع منهم نجوما لطفلك. سيتسابقون للحصول على أعمالهم.
7 - كافئ طفلك عندما يقرأ اليوم. سيكافئك بنجاحه غدا.
8 - وفر لطفلك دفترا للقراءة. يلخص فيه أبرز ما قرأه. سيُصبِح منتجعه المعرفي. ربما يكون نواة لكتابه المستقبلي.
9 - حاصر طفلك بكتب متنوعة. يوما ما سيلتقط أحدها ويغرم بها.
10 - اصنع لطفلك مكتبة صغيرة. ستصبح كبيرة في رأسه. ستبني له قصرا في المستقبل.
يدخل أطفالنا إلى المدرسة وهم مولعون بالكتب، لكن أسلوبنا التعليمي والتربوي جعلهم يكرهونها ولا يطيقون تصفحها.
تقول ميلر إن الطالب يفتقر في الكتب إلى السحر الذي يعيشه مع ألعاب الفيديو الرقمية.
مسؤوليتنا جميعا أن نريهم الدهشة التي تختبئ في الكتب وستغير حياتهم وتصنع لهم مستقبلا مضيئا ولامعا.