رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


دعم السعودية لليمن تاريخي وغير محدود

جاءت كلمة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه مشايخ قبائل اليمن خلال الأسبوع الماضي لتؤكد التزام السعودية اللامحدود بأمن ووحدة واستقرار اليمن الشقيق، الذي وصفه ولي ولي العهد بالعمق العربي الاستراتيجي وأصل العرب، وبعث الطمأنينة في نفوس الشعب اليمني أن السعودية والتحالف العربي والإسلامي الذي تقوده سيقف بدون تردد أو توقف مع اليمن الأرض والشعب والحكومة الشرعية عندما شدد قائلا وموجها حديثه للشعب اليمني "نحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كما كنا في السابق وكما نكون في المستقبل".
مواقف السعودية مع اليمن لم تكن وليدة الأحداث الراهنة التي أعقبت الانقلاب على الشرعية، ووقف التغلغل الإيراني في الأراضي اليمنية عبر أدواته من الحوثيين وأنصار المخلوع صالح، بل هي مواقف دائمة لا تتغير ولا تتبدل، ولا يمكن أن يكون لها نهاية، فالسعودية هي الداعم الأول لميزانية اليمن منذ تأسيس البلاد على يد - المغفور له ــــ بإذن الله ــــ الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن، وهي التي تسهم في تنميته من خلال بناء المستشفيات والمدارس والآبار، وهي التي تقدم المعونات والإغاثة للشعب اليمني، وهي التي فتحت قلبها قبل حدودها لليمنيين، حيث يعمل فيها أكثر من مليوني يمني يقدمون العون لأكثر من عشرة ملايين من أسرهم، وينعمون في المملكة بمزايا تفوق ما يمنح لبقية الجاليات.
كلمة الأمير محمد بن سلمان التي استقبلت بارتياح شعبي وحكومي يمني في الداخل وفي الخارج، وما صاحبها من التزام بأمن واستقرار اليمن، وعودة شرعيته، وبسط يدها على جميع الأراضي اليمنية في كل المناطق والمحافظات، تمثل نهج وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الراسخة والحازمة والهادفة إلى عودة استقرار اليمن ودحر المعتدين على شعبه وأرضه وخيراته.
ولي ولي العهد في كلمته التاريخية التي ألقاها خلال اجتماعه بمشايخ اليمن بكل طوائفهم، أنصف الإنسان اليمني والأرض اليمنية، وشدد خلالها على ثقته التامة بقدرة الشعب اليمني على دحر العدو المعتدي على عمق العرب الاستراتيجي "اليمن الشقيق"، وأبدى ثقته التامة بقرب النصر التام على العدو، ليس في اليمن فحسب، بل في كل أرض عربية وإسلامية امتدت لها يد العدوان.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي