رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أغرب بنك تسليف

الامتحانات معاناة للطلاب سواء المجتهدون أو الكسالى، بل قد يتأذى الطالب المجتهد ويخفق في الامتحان نتيجة القلق والتوتر الذي يصيبه أثناء فترة الامتحانات أكثر من الطالب الكسول واللا مبالي!
ولم تتمكن جميع الوسائل المستخدمة قديما وحديثا من القضاء على هذا الرعب تماما، فنتيجة الامتحانات تحدد مستقبلك وقبولك في الجامعات، ومن ثم قبولك في الدراسات العليا، ومكان عملك، ونظرة أهلك ومجتمعك الصغير والكبير، وأشياء كثيرة لا تحصى!
لكن الصين وكعادتها ابتكرت طريقة غير مسبوقة لحل هذه الأزمة، فأسست بنك تسليف الدرجات، الذي يعمل كأي بنك مالي يوجِب عليك سداد قرضك، بل دفع فوائد، فما حكاية هذا البنك؟!
في محاولة لتخفيف الضغط الشديد الذي يواجهه الطلاب خلال فترة الامتحانات، افتتحت مدرسة صينية في نانجينج بنكا يسمح فيه للطلاب باقتراض الدرجات حتى يتمكنوا من اجتياز الاختبارات، ومن ثم تسديدها في اختبارات لاحقة.
هذه الطريقة المبتكرة وغير المسبوقة التي بدأت عام 2014 وتوسعت عام 2016، وزاد الإقبال عليها، حيث تتيح للطلاب تعويض درجاتهم المفقودة أو رسوبهم في أي اختبار. فما عليك إذا نقصت درجاتك أو رسبت سوى أن تتجه إلى البنك وتقترض منه الدرجة التي تريد بشروط، وتتعهد بسدادها في الوقت المحدد مع دفع الفوائد!
وسداد القرض يكون بحصول الطالب على درجات أعلى في الاختبارات المستقبلية، وزاد بعض المعلمين فرص السداد بالسماح للطلاب بتسديد البنك بإجراء التجارب المعملية، أو إلقاء خطب أمام العامة أي بنشاط لا صفي. أما الطلاب الذين يتأخرون في سداد البنك فيتم إدراجهم ضمن اللائحة السوداء كما في الواقع!
يقول "هونج مي" معلم الفيزياء في المدرسة: إن بنك الدرجات مصمم لإعطاء فرصة ثانية للطلاب. فليس هناك فرق بين 59 درجة، و60 درجة، لكن الفرق كبير في نفوس الطلاب، فالأولى تعني الفشل والثانية التخطي، فبدلا من الرسوب في الامتحان، بإمكان الطالب اقتراض درجة واحدة تخوله تخطي الامتحان، في الوقت الذي يوافق فيه على تسديد تلك الدرجات مع الفائدة. وقد عبّر كثير من الطلاب عن سعادتهم لوجود بنك للدرجات.
أما مدير المدرسة "كان هوانج" فيقول: جاءت فكرة بنك الدرجات كوسيلة للتركيز على تطور الطلاب، بدلا من التركيز على أدائهم في تلك الامتحانات المرهقة، ويحدد مستقبلهم في الصين امتحان واحد آخر السنة يدعى "جاوكاو"، واختلفت الآراء حول هذا النظام، فمنهم من رآه تغييرا إيجابيا، والبعض يعتقد أنه يشجع على الكسل وبذل مجهود أقل.
وأنتم ما رأيكم؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي