رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


تخفيف الوزن من فضلات الإنسان إلى قطع اللسان

تعد خسارة الوزن والوصول إلى جسم رشيق حلم الملايين من البشر، لذا نرى انتشار عمليات القص والتحوير والشفط والنحت والكثير الكثير من الطرق والأموال الطائلة التي تصرف عليها، وتنافسا شرسا على مستوى الدول وليس العيادات في البلد نفسه فقط، فالسمين على استعداد لفعل أي شيء إلا أن تحرمه مما يحب من أطباق المأكولات ويحس بالظلم والحسرة عندما تدفعه إلى ترك كرسيه والحركة. لذا ظهرت على السطح طرق غريبة وعجيبة قد لا يصدقها عاقل لإنقاص الوزن حتى لو اضطروا إلى أكل البراز البشري!
وهذا ما حدث بالفعل فهناك كبسولات الفضلات البشرية التي يتم تناولها عن طريق الفم فتزود الجسم بالميكروبات المفيدة التي تساعد على الهضم وتسرع من عملية التمثيل الغذائي، لكن لكم أن تتخيلوا طعمها وكيف جمعت ومن أين؟!
وانتشرت قبل سنوات كبسولات بويضات الدود التي تتحلل في الجسم فتخرج الدودة لتتغذى على طعامك ويحصل فقدان الوزن الذي تصاحبه آلام في المعدة وصداع شديد بل الوفاة!
وبدل قص المعدة لم يجد أحد المختصين في جراحة التجميل من طريقة لإنقاص وزن مرضاه سوى أن يثقب ألسنتهم، وهذه العملية تؤدي إلى أن يفقد الشخص تسعة كيلو جرامات شهريا، بسبب الآلام التي يعانيها في لسانه عند محاولاته تناول الطعام فيلجأ إلى المأكولات الخفيفة، التي بالتأكيد لا يتحرك اللسان فيها كثيرا.
وعوضا عن تدبيس المعدة تفتقت عقول الأطباء عن وسيلة أكثر غرابة وهي تدبيس الأذن عن طريق تمرير أنبوب من خلال الأذن ليضغط على المنطقة المسؤولة عن الشهية ويبقى الأنبوب في الأذن لمدة شهرين، ليقلل من حاجة الإنسان إلى الأكل وإلى السكريات، ولكن التجربة العملية أدت إلى كثير من المخاطر والآلام في الفك والأسنان!
وقبل سنوات لجأ كثيرون إلى إجراء غريب ولا إنساني وهو تدبيس الفك وكأن الشخص يرتدي لجاما على الرغم من تحذير الأطباء منه وتأكيدهم خطورته!
أما أكثر هذه الطرق تطرفا وغباء فهو تناول كميات من القطن، نعم القطن، لا تستغربوا وذلك من أجل ملء المعدة لمنع الشعور بالجوع، ولكن هذه الطريقة قد تؤدي إلى نتائج كارثية أخطرها انسداد الأمعاء الذي يتطلب علاجه تدخلا جراحيا.
ومن هذه الأنواع المرعبة إلى رجيم جميل ولا يحتاج منك إلى أي مجهود فما عليك سوى النوم ولفترات طويلة جدا فالإنسان وهو نائم لا يحتاج إلى الأكل، ونسوا أن النوم الطويل يميت القلب ويحتاج إلى تناول كميات من المهدئات والمنومات، ناهيك عن ترك الفروض بالنسبة لنا كمسلمين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي