وزير الإعلام: «رؤية المملكة» ركزت على تنمية منظومة العمل الثقافي
قال الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، إن "رؤية المملكة 2030" ركزت على تنمية منظومة العمل الثقافي والارتقاء به، كونه مقوما من مقومات جودة الحياة للمواطنين، وذلك من خلال تنوع الفعاليات الثقافية ودعم الكتاب والمؤلفين والفنانين والمسرحيين، وأولئك الذين يجيدون صناعة الإخراج من أبناء المملكة، والعمل على ترسيخ وإبراز التعريف بهويتنا الوطنية والمحافظة على الإرث الثقافي وتاريخنا المجيد.
وأبدى الدكتور الطريفي، تطلعه إلى تفعيل برامج ومبادرات التحول الوطني، عبر فعاليات معرض الرياض للكتاب، مشيرا إلى وجود شرح تفصيلي ومجسمات وعدد من المختصين لشرح تلك المبادرات.
وأكد، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يولي الثقافة والكتاب اهتمامه الكبير، حيث تشهد مواقفه الراعية للمثقفين، باهتمام كبير عبر دارة الملك عبدالعزيز التي يرأس مجلس إدارتها، مؤكدا على أن رعايته لمعرض الرياض للكتاب ومكتبة الملك فهد وغيرهما من المؤسسات الثقافية والعلمية، تعد نبراسا لوزارة الثقافة والإعلام لرعاية كل ما له علاقة بالثقافة ورعاية للأدب والتاريخ والفن والتاريخ والمهتمين بها.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام، خلال افتتاحه معرض الكتاب الدولي في الرياض البارحة، أن الدورة الحالية، تعد تجربة ثقافية فريدة من آليات العمل النوعية لخدمة زوار المعرض بشكل عام، لافتا إلى إتاحة أكثر من مليون و800 الف عنوان ومشاركة أكثر من 550 دار نشر محلية وعربية وعالمية، إلى جانب أجنحة المؤسسات الحكومية والمجتمع المتخصصة في صناعة الكتاب ونشره.
وأشار إلى وجود إضافة إلى عديد من المبادرات والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض لخدمة المثقفين والمؤلفين والمهتمين بالفنون بشكل عام من خلال إطلاق طباعة الكتب وتسويقها عبر جناح المؤلفات السعودية والفعاليات الثقافية التي روعي فيها الاتساق مع طبيعة الزوار من خلال تقديم مجموعة من الفعاليات الثقافية الموجهة للكبار والأطفال.
وبين الدكتور الطريفي، أنه بات بالإمكان لأي زائر للمعرض أو حامل لجهاز محمول أن يتقدم بفسح كتابه وطلباته وأن يتم الرد عليه آليا، مشيرا إلى أول 100 متقدم لخدمة الطباعة من الوزارة مجانا، وحرص الوزارة على مشاركة دور نشر عالمية وفنانين سعوديين وماليزيين.
وزاد وزير الثقافة والإعلام، "سوف نحرص على أن يكون معرض الفن السعودي الأول، الذي سيقام أواخر هذا العام، معرضا ناجحا لتجميع الفنانين والفنانات السعوديين، الذين سيتاح لهم عرض لوحاتهم الفنية وأعمالهم التشكيلية ومصنفاتهم الأدبية، في العاصمة الرياض وعدد من مدن المملكة، حتى يكتمل إنجاز المجمع الملكي للفنون الذي قادت مباركة الملك لإنشائه.
ولفت الدكتور الطريفي، إلى أن المعرض هذه العام يدشن والجنود البواسل يذودون بدمائهم على الحدود ساهرين على أمن المملكة، منفذين لتوجيهات الملك، لافتا إلى أنه لولا صمودهم وتضحياتهم ما كان هذا العمل الدؤوب في مجال الثقافة والفن والتأليف.
ورحب وزير الثقافة والإعلام بضيف الشرف ماليزيا، ممثلة في وزير التعليم، مبينا أن حضور ماليزيا يؤكد على عمق العلاقات الأخوية والمتميزة بين البلدين العريقين على مختلف الأصعدة وما تحمله من إرث وتنوع ثقافي جعل ماليزيا وجهة عالمية ليس للسياحة وإنما نموذجا للتنمية والتطوير في المجالين الاقتصادي والمعرفي حول العالم ونموذجا للعالم الإسلامي كله.
وقال، إن معرض الرياض للكتاب، يعكس "رؤية السعودية 2030" وبرنامج التحول الوطني 2020 التي انعكست في هويته البصرية، ابتداء من مسميات البوابات وأسماء الممرات وطبيعة الفعاليات الثقافية والمبادرات الشبابية وهويته اللفظية التي اتسقت مع رؤية السعودية.
وأكد، أن معرض الرياض للكتاب أضحى من الفعاليات الثقافية المهمة على خريطة الشأن الثقافي العربي والعالمي، مؤكدا الالتزام بالعمل على ضمان المحافظة عليه وتذليل الصعوبات لضمان نجاحه ليكون حدثا ثقافيا ينتظره الجميع، حيث عملت الوزارة بجميع إمكاناتها لإنجاح هذه الفعالية بالشكل الذي يرضى ويحقق تطلعات المجتمع السعودي.
من جهته، أعلن الدكتور عبد المحسن العقيلي رئيس لجنة جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، عن أسماء الفائزين بالجائزة لعام 2017، بعد اجتياز كتبهم مراحل الفرز والتحكيم واستيفائها الشروط والمعايير المقرة من قبل اللجنة، حيث فاز ثمانية مؤلفين بالجائزة في ستة أفرع من فروعها.
وأوضح أنه في فرع الفكر والفلسفة، فاز المؤلف زكي الميلاد بالجائزة، عن كتابه "عصر النهضة، كيف انبثق؟ ولماذا أخفق؟" الصادر عن النادي الأدبي في الرياض والمركز الثقافي العربي، فيما فاز في فرع العلوم الصحية الدكتور خالد بن علي الربيعان عن كتاب "توارث السكري" الصادر عن دار جامعة الملك سعود للنشر، في حين حصل على الجائزة في فرع الرواية المؤلف جبير المليحان عن رواية "أبناء الأدهم" الصادرة عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع، وفي فرع الشعر فاز الشاعر علي الدميني عن ديوانه "خرز الوقت" الصادر عن دار الانتشار العربي.
وأما فرعا الجائزة للمسرح والدراسات الأدبية والنقدية ففاز بها اثنان في كل فرع، ففي فرع المسرح فاز مناصفة المؤلف صالح زمانان عن مسرحية "فزاعات نيئة"، الصادرة عن دار طوى للثقافة والنشر والإعلام، إلى جانب المؤلف عبدالعزيز الصقعبي عن مسرحية "القرية تخلع عباءتها" الصادرة عن نادي تبوك الأدبي ودار الانتشار العربي، في حين تقاسم جائزة فرع الدراسات الأدبية والنقدية المؤلف عبدالله بن سليم الرشيد عن دراسة "الحدقة والأفق.. دراسات في النثر تليدة وطريفة" الصادرة عن نادي مكة الأدبي ودار الانتشار العربي، والمؤلف فضل بن عمار العماري عن دراسة "إيقاع الشعر العربي في ضوء نظرية العياشي" الصادرة عن دار جامعة الملك سعود للنشر.
وأفاد العقيلي، بأن عدد الكتب التي تقدمت للجائزة هذا العام بلغت 103 كتب، اجتاز منها الفرز الأولي 14 كتابا، جرى تحكيمها من قبل مجموعة من المحكمين، الذين بدورهم قدّموا للجنة الجائزة تقاريرهم المتضمنة تقييم المؤلفات، حتى تفرزها اللجنة ويختار الفائز بالجائزة.