رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


لماذا انفصلت؟

أسوأ سؤال نسأله لشخص انفصل عن الطرف الآخر لماذا انفصلت؟
لا أعلم شخصيا سببا منطقيا يدعونا لهذا السؤال سوى الفضول.
فمهما كان السبب يعد خاصا والمفروض يكون سرا يحتفظ به الزوجان. السؤال في حد ذاته مشكلة والإجابة عليه مشكلة أكبر.
الزواج مثل أي مشروع قد يكتب له النجاح أو عدم التوفيق. دور المنفصلين أن يستلهموا منه الدروس والعبر لتمضي حياتهم إلى الأمام.
آخر موضوع يود أن تفتحه المنفصلة أو المنفصل هو موضوع سبب انفصالهم.
سؤالنا عن سبب الانفصال كأنه سكين ينكأ الجرح الخامد لينزف من جديد.
هل نحن عطشى لمعانقة الجروح والآلام والأحزان وهي تتدفق من وجوه الآخرين؟ بعضنا يقوم برعاية الأحزان عندما يطعن أحبتنا بمثل هذه الأسئلة الحادة.
علينا أن نربي فضولنا. الفضول نعمة عظيمة لكن لابد أن نوجهه التوجيه الصحيح. فضول للاستكشاف والمعرفة العلمية والعملية. أما فضول معرفة أسرار الناس العائلية سيحولنا إلى مدمني جروح. نرتشف الحزن الذي تسكبه الوجوه ليروي ظمأ فضولنا. إذا لم نتوقف عن هذا السؤال ورفاقه سنستمر نسأل بحثا عن ضحية جديدة.
ليس السؤال عن الانفصال السيئ فحسب، أسئلة عديدة يجب أن نقلع عن اقترافها مثل: "بشر، هل هناك شيء في الطريق؟". أي هل أنت حامل إذا كان موجها للزوجة، أو هل زوجتك حامل إذا كان موجها للزوج؟
أعدكم، عندما يرزقهم الله مولودا ستعرفون. لا تضايقوهم. ربما لديهم مشاكل وتحديات تمنعهم من الإنجاب. أو ظروف تؤجله. صدقوني لا ينقصهم ضغط إضافي.
وتأكدوا أنكم ستعرفون عندما ينجبون. ستتقاطر (البرودكستات) إلى جوالاتكم حتى تقولوا بصوت واحد: (كأن لم ينجب أحد غيرهم).
كتب لي متابع كريم بعد أن أثرت هذا الموضوع في "سناب": "لم يرزقني الله وزوجتي أطفالا رغم أن زواجنا أكمل 13 عاما. أصبحنا نكره المناسبات الاجتماعية بسبب سؤال معظم الحضور عن أطفالنا المنتظرين".
توقفوا عن جرح أحبتكم أرجوكم.
مارسوا الفضول على أنفسكم وليس على الآخرين. استكشفوا ذواتكم ونقاط ضعفكم ونموا مهاراتكم، واتركوا الآخرين وشأنهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي