300 حرفي ينقلون موروث مناطق المملكة عبر «الجنادرية»
اهتم المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالحرفيين وأصحاب الصناعات اليدوية، لتشجيعهم على المشاركة وتبادل الخبرات بينهم والاستفادة من عرض منتجاتهم على نطاق أوسع لتسويقها داخل المملكة وخارجها، ونقل موروث المملكة عبر مشاركتهم في المهرجان.
وبلغ عدد الحرفيين المشاركين في "الجنادرية 31" أكثر 300 حرفي من مختلف مناطق المملكة، وشكلت الجلديات والنجارة والنحت، إضافة إلى مهنة صناعة الصحاف التي تعكس صناعة الأواني المنزلية يدويا أبرز الصناعات المشاركة، حيث تحتفظ المملكة بعديد من الصناعات التراثية، التي باتت اليوم تشكل أبرز صناعاتها ومستلزمات سكانها الذين يقتنون مثل تلك القطع.
وقال لـ "الاقتصادية" النحات تركي العقيل أحد المشاركين في جناح القصيم، إن بدايتي في النحت التشكيلي بدأت منذ دراستي في المرحلة المتوسطة، حيث شجعني معلم التربية الفنية آنذاك، وحاولت التطوير بتشجيع من الأهل، الذين كان لهم الدور الأكبر في الإبداع في المهنة، مشيرا إلى الإقبال الكبير على المجسمات التي يقدمها، إلى جانب مشاركته في العديد من المهرجانات والدورات التدريبية للشباب السعودي.
وأشار العقيل إلى أن كثيرا من المهن اندثرت لعدة أسباب، منها عدم تقديم دورات تدريبية للتعريف بهذه المهن لصاحب الهواية، وتشجيع الطلاب والشباب السعودي على مهن الأجداد لتقديم دماء جديدة شابة.
وأوضح، أن النحت يحتاج إلى عدد كالمطرقة والشاكوش ومواد الخام كالإسكبرس وغيرها من المواد، مؤكدا أن مهرجان الجنادرية أسهم في تقديمه للجمهور، كما سمح له بالتواصل مع عديد من الحرفيين من جميع مناطق المملكة، لتبادل الخبرات والأفكار التي احتاج إليها للنحت، ومهرجان الجنادرية قدمنى لجمهور المملكة بمهنتي التي أعشقها وتواصلت مع كثير من الحرفيين في الجنادرية لنستفيد أفكارا منهم وطرقا تجلب الزوار، والحمد لله المبيعات يومية، وبعد المهرجان تزداد الطلبات من المهتمين بالتراث والمهن الحرفية.
