«المشولق» و«الدرب» .. يحكيان قصة الإنسان النجراني
برج "الدرب".. أحد المعالم التراثية الذي يحكي لزوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية قصة الإنسان النجراني، حيث يقدر طول البرج بنحو 25 مترا، وبني بالطين والأخشاب والجريد.
وعاد البرج بعلي اليامي، أحد الزوار من أهالي نجران، إلى ذكريات الطفولة وهو يشاهد تراث مدينته يعرض في الجنادرية، حيث أكد أن القرية التراثية صورة مصغرة لحياة النجراني في الماضي، سواء في البيت أو السوق، ويتمثل ذلك في ما يقدمونه من تراث وعادات، مضت عليها سنوات طوال.
وقال اليامي الذي تجاوز عمره 70 عاماً، إن نجران تتميز بتعدد تصاميم المباني، ومن بينها مبنى المشولق، الذي يعد من أقدم المباني في منطقة نجران وهو الأكثر انتشاراً، ويتكون من ثلاثة طوابق وغرفة على السطح، وتطل جميع غرفه على المدخل، وذلك للرقابة والإشراف على مدخل المبنى، ويستخدم الطابق الأرضي منه كمخزن وبعض الاستخدامات الأخرى، والأول والثاني للسكن والضيافة والثالث والأخير كمطبخ.
وأشار إلى أن القرية تزخر بصناعات يدوية كانت تلبي حاجات الأهالي بشكل كامل، كالأدوات المنزلية والملابس والمصنوعات الجلدية وفرش البيوت، وغيرها من الاحتياجات، مشيرا إلى أن بعض هذه الصناعات لا تزال تصنع وتباع حتى اليوم، وخصصت لها سوق شعبية في المنطقة.
ولم يخف اليامي سعادته بوجود جناح خاص يمثل ماضي منطقة نجران العريق، بما يحمل من تراث وعادات وتقاليد لها مئات السنين، مؤكداً حرصه على إحضار أبنائه للجنادرية كل عام من أجل تثقيفهم بتراثهم كي لا يندثر.