رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


التفاؤل شعار حياة

لا يمكن الارتهان لليأس واليائسين ورؤاهم وأمنياتهم السلبية. المجتمعات الحية تأخذ بالتفاؤل والأمل وتقرنهما بالعمل لتحقق إرادتها، وتتحدى بذلك الظروف المحيطة.
هناك تجارب نابضة في التاريخ الإنساني العالمي، للخروج من عنق الزجاجة، والقفز على الهزيمة باتجاه النصر والنماء والرفاه.
لدينا في العصر الحديث نموذج اليابان وألمانيا. عانى البلدان في فترات ماضية الهزيمة الشنيعة. تحولت تلك الهزيمة إلى محفز ودافع للعمل الجاد، الذي أعطى للبلدين فرصا للنهوض من تحت الرماد. هذه التجارب، لها تجارب شبيهة في آسيا مثل تجارب كوريا وماليزيا وسنغافورة.
عانت تلك البلدان مشكلات متعددة، تم القفز عليها لتغيير الواقع إلى الأفضل. في العالم العربي، كانت الهزائم تفضي إلى مزيد من التراجع والانحسار.
نستطيع هنا أن نستثني تجربة المملكة ودول خليجية، استطاعت أن تستفيد من ثرواتها في إثراء التنمية. كانت دول عربية تنظر إلى الخليج العربي بنوع من الاستعلاء. بينما كانت دول الخليج العربية تعمل بهدوء في بناء نفسها، مستفيدة في ذلك من العرب وغير العرب.
عاشت دول عربية ولا تزال على الاقتصاد الموازي القادم من الخليج العربي على هيئة رواتب تقدم لملايين العاملين في الخليج. كان هذا الشكل من الاقتصاد الموازي عاملا من عوامل التنمية المتبادلة بين دول الخليج العربية والأشقاء العرب. ناهيك عن الضخ المستمر للمساعدات التي تستهدف تنمية المجتمعات المحلية في العالم العربي.
من المؤسف أن دولا عربية في الماضي وفي الحاضر القريب دخلت في دوامة المد الثوري المدمر، وكان الحصاد سيئا للغاية. إن الأمل والتفاؤل هما الدافع الذي جعل دول الخليج تسير في ركب التنمية بمنتهى الثقة. ولا يزال هذا التفاؤل هو المحرك الذي يدفع إلى إعلان مجموعة قيم ومبادئ في مقدمتها رفاه وسعادة الإنسان، وهذه خطوة تتطلب في ظل الظروف الاقتصادية العالمية بعض التضحيات والصبر.
مشكلة أي مجتمع هي في خطابات التيئيس والتثبيط، وعلى الخليج العربي أن يحذر من تسيد مثل هذا الخطاب. الشفافية هي العامل المؤثر في هذا الأمر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي