رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


عقوبات منقذة

في كثير من الأحيان ومع عقوبة السجن التقليدية يخرج المذنب أو المجرم أكثر إجراما ومهارة! ولكن تبهرك بعض الدول والقوانين حين تعمل وتفكر خارج الصندوق، حينها تتحول المحنة إلى منحة فتمنح السجين فرصة تقليل عقوبته أو إلغائها بطريقة مبتكرة! فالهند مثلا ولسوء القضاء لديهم وتكدس المساجين في السجون، نحو 70 في المائة منهم دون محاكمة حتى إن بعضهم ينتظر محاكمته فقط منذ سنوات. ولكي تقلل الحكومة من هذا التكدس لجأت إلى حيلة بسيطة في ظاهرها عظيمة في أثرها وهي تشجيع ممارسة رياضة اليوجا، إضافة إلى أنها تعودهم على ضبط النفس وتقليل نوبات الغضب والابتعاد عن الأفكار السلبية وتسهم في تقليل مدة عقوبتهم فكل من يمارس اليوجا لمدة شهر تخصم من عقوبته خمسة أيام! أما في البرازيل فجاءوا بفكرة أخرى وهي إلزام السجناء تعلم الحرف اليدوية فينشغلون بها عما سواها ويخرج السجين بعدها وفي يده حرفة يستطيع العيش منها، فلا يعود للسجن مرة أخرى ومن هذه الحرف الحياكة، فمقابل كل ثلاثة أيام عمل في تعلم الحرفة يتم خصم يوم من العقوبة. ونظل في سجون البرازيل، حيث يمكن للسجين هناك، الذي يريد خفض عقوبته اختيار مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف المجالات؛ كالأدب، الفلسفة، علم النفس، والتاريخ؛ ثم كتابة تقارير مختصرة عن كل كتاب قرأه. ومقابل كل أربعة تقارير يتم خفض يوم من المدة، بشرط أن تكون التقارير خالية تماما من الأخطاء اللغوية والإملائية فيخرج السجين بمهارات جديدة قل أن يحصل عليها خارج السجن. أما في أمريكا التي لديها أكبر عدد سجناء في العالم، حيث يصل عددهم إلى أكثر من مليوني و200 ألف سجين، أي بين كل 100 ألف مواطن، يوجد نحو 730 سجينا. لذلك سعت إلى تقليل عدد السجناء بفكرة مقاربة لما سبق ولكن لا ترتقي إليها، وهي أن كل سجين يقوم بأعمال النظافة في السجن تقلل عقوبته حسب عدد ساعات عمله ولكن السجناء لا يفضلونها، لأنهم يضطرون خلالها للتعامل مع جميع أنواع السجناء وفي ذلك مخاطرة، كما يقال إن المحكوم عليه بالسجن في أمريكا يخير بين السجن أو الالتحاق بالجيش رغم إنكارهم لهذا الأمر إلا أنه كان يحدث منذ السبعينيات الميلادية. وعندما بدأت روسيا في إنشاء السكك الحديدية عام 1890 هرب كثير من العمال لقسوة ظروف العمل فلجأت روسيا إلى السجناء مقابل أن تخفض عقوبتهم يوما مقابل كل يوم عمل أي ستنخفض عقوبتهم للنصف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي