صندوق الموارد البشرية .. والرجوع للأساس
علقت تقارير إعلامية عقب تعيين وزير جديد لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية "إنه سيكون من الواجب عليه إيجاد فرص عمل جديدة لشباب المملكة في ظل سياسة خفض الإنفاق العام التي تنتهجها المملكة وأدت لقيامها بتأجيل دفع بعض مستحقات شركات المقاولات التي تعاقدت معها لإنجاز بعض المشاريع.
فيما تشير التقارير الرسمية إلى أن البطالة زادت في الربع الثالث من العام الجاري لتصل إلى 12,1 في المائة بعدما كانت 11,6 في المائة في الربع الثاني. وتابعت الوكالة حديثها عن المهمة الصعبة التي تنتظر وزير العمل الجديد، موضحة أن حزمة الإصلاحات التي تعمل المملكة على تنفيذها هذه الأيام ستساعد الغفيص على إيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
وأنه من ضمن الأهداف التي تطمح المملكة لتحقيقها من خلال مشروع "رؤية المملكة 2030" هي الوصول بنسبة البطالة في المملكة إلى 7 في المائة، وكذا رفع نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل لتصل إلى 22 أو 30 في المائة.
وفي كتابه «من البادية إلى عالم النفط» كتب علي النعيمي "كان عبد الله وزملاؤه يقضون في المدرسة أربع ساعات في الصباح، بدءا من السابعة، ويعملون لدى "أرامكو" أربع ساعات بعد الظهيرة، وهأنذا صرت أحذو حذوهم. من مسكننا كنا نمشي يوميا 15 كيلومترا إلى المدرسة سيرا على الأقدام. ومع أني اتخذت نعالا في المدرسة كبقية الطلاب، لكني ظللت كأبناء البادية أسير حافيا حاملا نعالي على كتفي حفاظا عليها من التلف.
أمضينا معظم وقتنا في دراسة اللغتين الإنجليزية والعربية ومبادئ الحساب. أما العلوم، فسندرسها لاحقا.
أصيبت البلاد بموجة تغير اجتماعي أحسست به تدريجيا. يصعب علي وصف تأثير مدرسة الجبيل البسيطة تلك على من درس فيها، بل لا أبالغ إن قلت إن تأثيرها أصاب البلاد بأسرها. فبتعليمنا نحن الصبية، طبقت "أرامكو" ما يسمى (المصلحة الذاتية المستنيرة).
علي الغفيص وزير العمل والشؤون الاجتماعية ليس بغريب على منظومة العمل أو منظومة التدريب الفني وتحت إدارته صندوق الموارد البشرية الذي أنشئ بمبادرة من رجال الأعمال ومباركة من المرحوم الأمير نايف بن عبد العزيز بهدف زيادة توطين المواطنين في القطاع الخاص. دخل الصندوق من القطاع الخاص أكثر من 15 مليار ريال سنويا بافتراض وجود ستة ملايين موظف غير مواطن، لو وجهت المبالغ لدعم التوظيف والتدريب على رأس العمل كما أسس، وباشتراط إعلانات ربع سنوية لأرقامه المالية للدخل والمصروف لبناء الثقة مع القطاع الخاص وإشراك القطاع الخاص في الإدارة كما عمل المرحوم غازي القصيبي.