الطريفي: خطة شاملة للنهوض بالعمل المسرحي .. ونهدف إلى صناعة محتوى
أكد الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام سعي الوزارة إلى صناعة محتوى سعودي لكل الفنون، يعكس ثقافة وتقاليد المملكة وثوابتها الدينية، عبر تعزيز العمل الثقافي والأدبي، وتحويله إلى سيناريوهات وأعمال مرئيّة ضمن مبادرة الوزارة لإطلاق المدينة الإعلامية التي جاءت ضمن أهدافها الاستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة 2030.
وقال الدكتور الطريفي خلال كلمته في مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الخامسة أمس، إن المؤتمر يأتي استمرارا للعناية والرعاية الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمه للأدب والأدباء السعوديين، كما يأتي ضمن الأدوار التي تقوم بها وزارة الثقافة والإعلام في هذا الشأن.
#2#
وأضاف، نستذكر في هذه الليلة بدايات المؤتمر في دورته الأولى في مكة المكرمة عام 1394هـ، ثم دورته الثانية في مكة المكرمة عام 1419هـ وبعد غياب 11 سنة تبنت الوزارة المؤتمر فعقدت دورته الثالثة في الرياض عام 1430هـ ثم دورته الرابعة في المدينة المنورة عام 1434هـ، واستمرارا لجهود الوزارة تعقد هذه الدورة الخامسة في الرياض إيمانا بأهمية المؤتمر من ناحية، وأهمية دعم الأدب والأدباء السعوديين من ناحية، ورصد تطورات الأدب وأدواره ومؤسساته ودعم مجالات البحث والدراسة المختلفة شعرا ونثرا.
وبين وزير الثقافة والإعلام حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل الأدباء، ولا سيما في ذلك الوقت الذي يشهد تحولات وتطورات كبرى في مختلف المجالات، تستوجب التعامل معها بإحساس المواطنة الحقة، ورصد هذه التحولات وقراءتها بلغة صادقة تدعم وحدة الوطن، وتعزز دوره ومكانته الكبرى على الأصعدة كافة، وتكون خير معين لأبنائه وبناته في العصر الحالي ومرآة للأجيال القادمة، ومواكبة لرؤية المملكة 2030 في المجالات ذات الصِّلة بالأدب والثقافة والفنون.
ولفت إلى المبادرات الإعلامية التي احتوتها الرؤية، ومن ضمنها إطلاق المدينة الإعلامية، التي تهدف إلى صناعة محتوى سعودي يعكس ثقافة وتقاليد وثوابت المملكة الدينية، لكل الفنون بأنواعها، وذلك تعزيزا للعمل الثقافي والأدبي ليحول العمل إلى أعمال وسيناريوهات للإنتاج المرئي، إضافة إلى المجمع الملكي للفنون، مشيرا إلى أن جميع هذه المبادرات ستكون لمصلحة الأدب والثقافة في المملكة.
وتابع، لقد كان لدي حلم وزملائي أن نبدأ بالعمل على إنشاء موسوعة أدبية وثقافية وفنية للناشئة السعودية تساعدهم على معرفة ثقافة وتاريخ بلادهم، سائلا الله أن يتحقق في القريب العاجل.
واستعرض الطريفي في كلمته التطورات التقنية التي شهدتها وزارة الثقافة والإعلام أخيرا، قائلا إنه بات بإمكان الأديب والمثقف السعودي والسعودية الحصول على فسوحات الكتب والتراخيص وإقامة الندوات والأمسيات بكل يسر وسهولة من بداية هذا الأسبوع، وذلك باستخدام الأجهزة وخدمات الرسائل النصية عبر أجهزة الهواتف النقالة ومعرفة حالة الطلب، حيث عمل الزملاء في إدارة التقنية على تقليص الوقت الزمني إلى وقت قصير؛ أملا في أن تنال هذه الخدمات رضا المثقف والأديب.
وأوضح الطريفي أن الوزارة بدأت بالعمل على إعادة مسرح الإذاعة والتلفزيون حتى يتمكن من تقديم الأعمال الأدبية السعودية من قصص وروايات إلى الجمهور السعودي.
وكشف الدكتور الطريفي عن تبني خطة شاملة تتعلق بتنشيط العمل المسرحي في كل أرجاء المملكة، لافتا إلى أن الوزارة أنهت مشروع المراكز الثقافية في معظم مناطق المملكة لتكون مراكز إشعاع للأدب السعودي. وأشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام تتحمل مسؤوليات كبيرة في دعم الثقافة والمثقفين والأدب والأدباء والفنون والفنانين، وتسهيل متطلبات العمل الثقافي ودعم مؤسساته، وهي مع العمل الجاد والمتميز بالأساليب والآليات الممكنة خدمة للوطن ورفع رايته خفاقة في المحافل كافة، وإظهار الصور الحقيقية لثقافة وآداب وفنون وطننا العزيز.
وتمنى وزير الثقافة والإعلام أن يقدم الباحثون والباحثات في مؤتمر الأدباء السعوديين من خلال أوراق عملهم التي تجاوزت الـ60، ما يتناسب مع التطور الكبير في الأدب السعودي شعرا ونثرا، وتسهم في تطوير حركة النقد والبحث والدراسات الأدبية في المملكة، ويقدم صورا حقيقية للتحولات المختلفة في مسيرة الأدب السعودي خلال العقود القليلة الماضية، موجها خالص الشهر للجنة العلمية للمؤتمر التي بذلت جهودا متواصلة، وللجنة التنظيمية وبقية لجان المؤتمر ولجميع الباحثين والباحثات الذين تفاعلوا مع عنوان المؤتمر ومحاوره، والشكر موصول لضيوف المؤتمر.